اتهمت حكومة جنوب دارفور حركة عبدالواحد محمد نور المتمردة بأنها تقف وراء العمل التخريبي بمعسكر كلمة للنازحين، بغية افتعال الأزمات داخل المعسكر، وحرق مقر اليوناميد، واعتدائها على المواطنين ونهب ممتلكاتهم بسوق بليل، مما أدى لوفاة امرأة. وأكد والي جنوب دارفور آدم جارالنبي أن حركة عبدالواحد مسؤولة عن العمل التخريبي الذي وقع الجمعة بمعسكر كلمة للنازحين، بهدف افتعال الأزمات داخل المعسكر، حتى يكون مخبأً للمجرمين وعصابات النهب، بعد أن أصبح آمناً بفعل الإجراءات الأمنية التي ترتبت مؤخراً تجاه تلك العصابات. وطالب جارالنبي لدى لقائه ممثل بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور "يوناميد" امتياز حسين، بحماية النازحين بمعسكر كلمة، والقبض على المجرمين الذين يختبئون فيه بين الأبرياء للتخطيط للأعمال الإجرامية. وبحث الطرفان تداعيات حادث معسكر كلمة. وأضاف الوالي أن المخربين هم مجموعة تتبع لعبدالواحد، جاءوا من وسط دارفور، استغلوا الأطفال والنساء بالمعسكر لتنفيذ أجندات خاصة بحرق مقر اليوناميد بالمعسكر، ونهب ممتلكات المواطنين بسوق بليل. واعتدوا على بعض المواطنين الذين تصدوا لهم بالسوق، مما أدى إلى وفاة امرأة في الحال. وكشف عن القبض على الجاني المتسبب في مقتل المرأة، وقال هو الآن بطرف اليوناميد. من جهته، طالب رئيس بعثة اليوناميد قطاع جنوب دارفور النازحين باحترام وضعهم الإنساني، وعدم فتح المجال لأي جهة لاستغلال المعسكرات لتنفيذ أجندات وأنشطة إجرامية وسياسية تهدد سلامة المواطنين. وأشاد بتعامل حكومة الولاية الحكيم تجاه حادث المعسكر والتزامها بالتنسيق مع البعثة. وأشار إلى أنهم يديرون الآن حواراً مع شيوخ معسكر كلمة لإلزامهم بعدم دعم التمرد، وإخراج العناصر التي تتبنى هذه الأفكار من المعسكر، والقبض على المتسببين في عمليات التخريب.
