قال قيادي معارض بدولة جنوب السودان إن المعارضة لن تشارك في المفاوضات مع حكومة جوبا في غياب رئيس حزب الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، لام أكول أجاوين، الذي منعته حكومة جوبا من السفر إلى أديس أبابا. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن القيادي -الذي طلب عدم نشر اسمه- القول إن منع أجاوين من السفر جاء بعد مطالبته بنظام فدرالي، وتقسيم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية. وكان لام أكول قد أعلم مساء السبت الماضي أن سلطات مطار العاصمة جوبا منعته من مغادرة البلاد بينما كان متجها إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي تستضيف مفاوضات السلام بين فرقاء جنوب السودان. وقال القيادي المعارض إن المعارضة ملتزمة بتنفيذ كافة الاتفاقيات التي وقعتها مع الحكومة برعاية الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيقاد). ومن بين القضايا التي كان مقرراً أن تبحثها المفاوضات تشكيل حكومة جديدة، وانسحاب القوات الأجنبية، والخلافات بشأن الفترة الانتقالية. وتابع المصدر قائلاً إن مطالب المعارضة تتمثل في "التوازن في تقاسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء، ورفض أن تكون صلاحيات رئيس الوزراء فخرية، وعدم السماح لقيادة الفترة الانتقالية بالترشح في الانتخابات القادمة". أما مطالب الحكومة فتتركز على إعطاء المزيد من الصلاحيات لرئيس الجمهورية وتقليص صلاحيات رئيس الوزراء وتوسيعها لصالح البرلمان، لتتمركز السلطة بين مؤسسة الرئاسة والسلطة التشريعية. يذكر أن المهلة التي منحتها قمة إيغاد الاستثنائية -التي عقدت أواخر أغسطس/آب- لطرفي الصراع للوصول إلى حل دائم وشامل، لم يتبق منها سوى 28 يوماً. وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول 2013 مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لنائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يتهمه الرئيس سلفاكير ميارديت بمحاولة الانقلاب عليه عسكرياً، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.