قالت آلية التنسيق الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي وحكومة السودان والأممالمتحدة، إن مبادرة الرئيس عمر البشير للحوار الوطني حققت تقدماً ملحوظاً، مؤكدة أن الحوار يؤثر إيجاباً في حالة الأمن والسلم بدارفور خاصة والسودان عموماً. وعُقد يوم السبت بنيويورك الاجتماع ال 18 لآلية التنسيق الثلاثية بشأن اليوناميد، بمشاركة ممثلين من الاتحاد الأفريقي وحكومة السودان والأممالمتحدة والعملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور (اليوناميد). ورحَّب المشاركون، وفقاً لبيان صادر عن بعثة اليوناميد، بمبادرة الحوار الوطني الشامل التي أطلقها الرئيس البشير في 27 يناير 2014م، ممتدحين التقدم الذي تحقق في هذا الخصوص. وأكد اجتماع الآلية الثلاثية على أهمية الفوائد التي يحويها الحوار الوطني، بما يعود بالنفع على حالة السلم والأمن في دارفور وفي السودان عموماً، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد لخلق بيئة تتسم بالتعافي والتنمية في دارفور. ورحَّبت الوفود المشاركة، بالتقدم المحرز في تنفيذ تفويض العملية المختلطة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة في دارفور، وبالتعاون الذي أبدته الحكومة السودانية. وأعلنت ترحيبها بقرار مجلس الأمن 2173 (2014) وبإعادة تحديد الأولويات الاستراتيجية لليوناميد بعد تبني قرار المجلس 2148 (2014) والمناقشات المزمعة مستقبلاً حول استراتيجية خروج اليوناميد على أساسٍ من التقدم المحرز على الأرض بالتنسيق مع الفريق القُطري للأمم المتحدة. وترأس وفد الاتحاد الأفريقي مفوض السلم والأمن في الاتحاد السفير إسماعيل تشيركي، وترأست وفد السودان وكيل وزارة الخارجية بالإنابة السفيرة سناء حمد العوض، بينما ترأس وفد الأممالمتحدة كلٌّ من وكيل الأمين العام لإدارة عمليات حفظ السلام هيرفيه لادسو، ووكيل الأمين العام لإدارة الدعم الميداني أميرة حق، فيما ترأس الممثل الخاص المشترك لليوناميد محمد بن شمباس وفد اليوناميد. وأطلعت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لإدارة الدعم الميداني أميرة حق، المشاركين في الاجتماع على التدابير التي تم اتخاذها بشأن انتشار مرض الإيبولا. وأكد الممثل الخاص المشترك للمشاركين استمرار اليوناميد في إصدار توجيهات منتظمة للعاملين بالبعثة بشأن التدابير الوقائية والاحترازية المتعلقة بالمرض. وحث الاجتماع اليوناميد وبعثة الأممالمتحدة على الاستجابة للحالات الطارئة للإيبولا وفريق الأممالمتحدة القطري والوكالات الأخرى ذات الصلة، على اتخاذ الترتيبات الوقائية اللازمة، وتقديم المساعدة التي تحتاجها الحكومة السودانية في هذا الشأن.