كشفت الحكومة عن وجود عملاء ووكلاء وبأعداد مقدرة لم تسمهم يعملون لمصلحة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» في السودان. وقالت إن عدداً منهم سودانيون طبقاً لوزير الإرشاد والأوقاف د. خليل عبد الله الذي قال: «لن تحتاج إسرائيل إلى أن تبعث إلى السودان من يسمى حائيم طالما عندهم عملاء من أبناء جلدتنا». بينما قال والي كسلا محمد يوسف آدم إن هناك قوى سياسية خارجية تسعى لخلق بؤر فتنة في شرق السودان من خلال مداخل نعتها ب «الشيطانية» ولها أدوات شائعة من بينها مزاعم تجاهل الحكومة للشرق. ووجه خليل لدى مخاطبته ملتقى جمع وزراء الشؤون الاجتماعية ومسؤولي الدعوة بالولايات بمدينة كسلا أمس، وجه اتهامات مبطنة لأولئك العملاء بالوقوف وراء حرائق الأضرحة وأعمال العنف التي شهدتها ساحة المولد، واصفاً ما حدث ب «الفتنة» وقال: «ما أصابنا يقف وراءه بعض أعدائنا ومن يريدون بنا شراً» وبرأ كل الجماعات السلفية من أحداث مدينة العيلفون، ووجه أصابع الاتهام إلى أفراد معزولين ومهووسين وأناس مندسين يريدون إشاعة الفتنة طبقاً له وأبدى خليل تخوفه من تنامي التطرف الذي عزاه إلى الخلافات التي تقود إلى الهوى ومن ثم الضلال مما يولد التطرف في النفوس، داعياً إلى تأسيس خطاب دعوي يركز على القضايا التي توحد. وشدد والي كسلا في الملتقى على أن المشروعات التي تشهدها ولايات الشرق تمثل رداً على أعداء الداخل والخارج، وأقرَّ ببروز بعض الظواهر والسلوكيات المستغربة، وأشار إلى ضرورة معالجتها بطرح إسلامي وسطي.