صادق مجلس الوزراء على الموجِّهات الأساسية للسياسة الخارجية للسودان، ووجّه وزارة الخارجية بالاستمرار في الحوار مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وأشاد بنجاح الدبلوماسية السودانية في تحقيق مقاصد البلاد في احترام سيادتها بجانب نجاحها في إحداث تبديل في المواقف السالبة للكثير من الدول.وقال وزير الخارجية علي كرتي للصحفيين أمس عقب تقديمه تقريرًا لمجلس الوزراء برئاسة المشير عمر البشير أمس إن التقرير حوى المرتكزات الأساسية للسياسة الخارجية والمتمثلة في الحفاظ على سيادة البلاد وتعزيز علاقات حسن الجوار وتشجيع الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وأشار إلى النجاحات التي حققتها الدبلوماسية إقليميًا ودوليًا مما انعكس إيجابًا في استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية وتعزيز الصورة الإيجابية لحقوق الإنسان في السودان.ونوّه بأن التقرير تطرق إلى علاقة السودان مع الصين والدول في شرق العالم والبؤر الجديدة التي يمكن الاستفادة منها في الاختراقات التي تمت في التواصل مع الجنوب الأوروبي وبعض الدول في شمال أوروبا وذلك لدفع التعاون ودعم الاقتصاد السوداني من خلال الشراكة مع تركيا وقال: «تطرقنا إلى أداء البعثات الخارجية في نيويورك وجنيف وفيينا وهولندا»، وأبان كرتي أن المجلس وقف على مجهودات وزارته في التعامل مع منطقة الشمال العربي وما يجري فيها من تغييرات والأحداث الجارية في سوريا بجانب جهودها في دعوة المستثمرين الأجانب للاستثمار في السودان وشرح أوضاع السودان الاقتصادية موضحًا أن رئيس الجمهورية وجّه بضرورة التنسيق بين وزارة الخارجية والوزارات العاملة في مجال الشأن الخارجي والتركيز على تقوية العلاقات السودانية مع الدول الإفريقية والعربية والإسلامية بجانب دول البرازيل وجنوب إفريقيا فضلاً عن إتاحة الفرصة لروسيا باعتبارها دولة تربطها علاقات متوازنة مع السودان وتقف معه في كافة المحافل الدولية، وقال كرتي إن علاقات السودان مع واشنطن تنتابها حالة من التأرجح منوهًا أن هناك بعض العقبات تواجه عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، موضحًا أن الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما تحاول تطبيع العلاقة مع السودان إلا أن هناك أطرافًا ومنظمات ومجموعات ضغط تعمل على تعكير صفو التوجُّه الجديد للإدارة الأمريكية.