كرة تنس الطاولة من المناشط التي كانت تحظى بقبول كبير من الشباب خلال السنوات الماضية حيث كانت الأندية تتنافس على هذه اللعبة حتى ظهر على السطح عدد من النجوم اللامعة التي أحسنت تمثيل السودان خارجياً ولم تقف على هذاالتمثيل بل ساعدت الكثير من الطلاب والطالبات على التطوير والتأهيل لارتياد الأندية لممارستها لاكتساب المهارة والقضاء على الظواهر السالبة بالإندية مثل لعب الورق الضمنة وغيرها من الألعاب التي كانت تمارس من أجل الترويج وقتل الوقت، تنس الطاولة مرت بظروف قاهرة وهاجر نجومها للخارج بسبب عدم تهيئة الأجواء لممارستها حتى حدثت الململة داخل قواعدها واتهمت الاتحاد بعدم التطوير. «الإنتباهة» حملت أوراقها وضمنت كل الاتهامات لمواجهة سكرتير الاتحاد الأستاذ محمد خيري بابكر الذي تحدث بشفافية عن اللعبة وما اعتراها من ضعف بسبب انعدام الدعم فإلى مضابط الحوار: { هناك اتهامات بأن المنشط لم يتطور خلال ال25 عاماً الماضية ما ردكم؟ - هذه حقيقة لا ننكرها ونحن في السابق كنّا الأفضل والأحسن لأن الإمكانات كانت متوفرة ولدينا مدربين أجانب من جنسيات مختلفة وكانت المنافسات التي تقام سواء كانت قومية أو تنشيطية مدعومة من الوزارة وكانت تمنحنا الدعم الكافي طبعاً هذا كان في السابق. أما الآن فالدعم غير متوفر وأذكر على سبيل المثال عندما أقمنا البطولة القومية الوزارة الاتحادية لم تعطنا جنيهاً واحدًا وعندما نعلم بوصول الوفود المشاركة نضطر لكتابة شيكات بضمان المقر القومي للمعسكرات الذي تقيم فيه البعثات القادمة من الولايات.. وهناك شهود على هذا الحديث. نحن الآن بحاجة بالفعل لمدربين أجانب حتى نستفيد من خبراتهم ومهاراتهم الفنية في تطوير وتأهيل اللاعبين حتى نستطيع المنافسة خارجياً. والآن لدينا منح عديدة وبعض الدول وعدتنا بمنح مدربين بشرط أن نوفر الإقامة والإعاشة عبرها لهم، وهؤلاء يحتاجون إلى أموال كثيرة. وعندما كنا في موزمبيق في دورة كل الألعاب الإفريقية التي أقيمت مؤخرًا. وعدنا الدكتور نجم الدين المرضي مدير الرياضة بوزارة الشباب والرياضة بأن يلتزم باستقدام مدرب أجنبي نتمنى أن يوفي بوعده لنا. وأيضا من خططنا لنرفع من دعم الحكام المحليين حتى يكونوا في مستوى المشاركات الدولية ولدينا مجموعة خيِّرة من الحكام لكن للأسف درجاتهم محلية. ولدينا امتحانات للشارة الدولية بمشاركة (14) حكماً ستجرى في السابع عشر من فبراير سنرفع الأسماء والرسوم مطلع أبريل القادم وبعد الامتحانات بالتأكيد سيصبحون حكاماً دوليين. وكل هذه الخطط تنصب في تطوير نشاط كرة الطاولة بالسودان؟. والآن أدخلنا شباباً مؤهلين في عضوية المجلس الجديد من الحكام والمدربين حتى يأخذوا الخبرة ونورثها للاعبين القادمين. { ظهور منافسين من اللاعبين ماذا يعني لكم؟ - بالتأكيد بشارة طيبة واعتبرها خطوة إيجابية لأن من خلالها أحسسنا أن هناك جيلاً قادماً يمكن أن نورثه هذه اللعبة. وأنا شخصياً حمدت هذا الظهور من اللاعبين للمنافسة وهذا دليل على أن الطموح موجود. { هل لديكم النية في المشاركة في أولمبياد لندن عن طريق الكوتة؟ - طبعاً سعينا للمشاركة والآن لدينا أسامة المك الموجود الآن بنيجيريا يجتهد من أجل المشاركة. ونظام الكوتة كان في السابق والآن المشاركة على حسب التصنيف والرقم والحمد لله أسامة سيمثل السودان في هذه الأولمبياد 2012م. {تنس الطاولة لم يحقق أي إنجازات في البطولات الخارجية؟ رغم ما ذكرته في السابق النتائج حتماً ستكون طبيعية وجميعها نجملها في عدم توفير الدعم وعدم توفر المقر (الصالات) ومنشط الطاولة يحتاج لصالات - معدات فجميعها تنهض للارتقاء باللعبة. والمشاركات في حد ذاتها سواء كانت دولية أو إقليمية أو عربية هي ضرورية جدًا لنا الآن من خلالها سنستفيد من اللاعبين في طريقة أدائهم الفعلي عن قرب ومن خلالها يستطيع اللاعب اكتساب الخبرة والمهارات. بالإضافة للحكام والمدربين وبالتالي تتحسن مستوياتهم الكروية. { المعدات الرياضية للأندية والاتحادات المحلية كيف يتم توفيرها؟ - أولاً، نحن كاتحاد عام لا علاقة لنا بالأندية إلا في إطار الإشراف والمتابعة، ولا أنكر أن معظم الأندية لا تتوفر لها صالات لممارسة نشاطها المعتاد، رغم أن اتحاد ولاية الخرطوم في الدورات السابقة وفّر حوالى 20 طاولة لهذه الأندية. ونحن كاتحاد غير ملزمين بتوفيرها، وهذا ليس من اختصاصنا، فالأندية من حقها أن تطالب بكل ما يلزم النشاط من معدات حتى تستطيع مواصلة تمارينها بالطريقة المطلوبة لرفع مستوياتها. وعبركم نشكر رئيس الاتحاد الذي اجتهد ووفر من حر ماله بعض معدات الطاولة (طاولات - مضارب) للولايات باعتبارنا اتحاداً مطالبين بنشر اللعبة على المستوى القومي. وفي القريب العاجل سوف نطالب كل الأندية بكشوفات وسجلات اللاعبين. { ماهي أهم الخطط التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة القادمة؟ - لدينا العديد من الخطط والبرامج خلال هذاالعام أولها الاهتمام بالبنيات التحتية، ثانياً توفير مقر ثابت للاتحاد على سبيل المثال (صالة تتوفر فيها كل ما يلزم نشاط الطاولة من ترابيز - مضارب . الخ) بجانب استقدام مدرب أجنبي وأيضاً من ضمن خططنا تأهيل الحكام والمدربين المحليين. والحمد لله الآن مستوى المدربين المحليين تطور ووصلوا إلى المستوى الثاني وفي الفترة القادمة سيصلون إلى المستوى الثالث ويصبحون مدربين دوليين. كلمة أخيرة: أولاً، أشكر صحيفة الإنتباهة واهتمامها بالمناشط الرياضية وهذه محمدة ونشكر الله عليها والآن بفضل «الإنتباهة» وجدنا مساحة بفضلكم وفي السابق كانت المناشط عبارة عن مساحة خبرية فقط. وأتمنى في المرحلة المقبلة أن نشارك في كل البطولات الخارجية وأن نرفع اسم السودان في كل المحافل الدولية، وأن تنتشر لعبة تنس الطاولة في كل ولايات السودان المختلفة.