عشقت الرماية منذ الصغر بحكم طبيعة عمل والدها بالقوات المسلحة ظلت تتدرب باستمرار مثل لعب كرة القدم حتى أتقنت الرماية وصارت نجمة يشار إليها بالبنان والآن أصبحت مدربة للعبة وبطلة تمثل السودان في المحافل الدولية والإقليمية.. اختيرت لتمثيل السودان في بطولة كل الألعاب العربية بالدوحة.. التقتها »الانتباهة« قبل سفرها مع البعثة المغادرة وكان لها هذا الحوار السريع للتعرف عليها عن قرب إنها بطلة الرماية سماح سيف الدين ميرغني ابنة العميد »م« سيف الدين ميرغني رئيس الاتحاد العام للرماية. في البدء هل أكملت الجاهزية للمشاركة في البطولة العربية؟ - بالتأكيد أكملت الجاهزية من كل النواحي التدريبية حيث ظللت أتدرب صباحاً ومساء تمارين مكثفة ومتواصلة تحت إشراف المدرب طارق النذير الذي لم يبخل على اللاعبين المشاركين أيضاً.. كما وفر لنا الاتحاد العام للعبة كل احتياجاتنا من أسلحة وذخيرة ويمكنني القول بأن الإعداد الآن جيد ومرضٍ لكل اللاعبين الذين يتأهبون لتمثيل السودان في هذه التظاهرة العربية وأتمنى أن نحقِّق نتائج مشرِّفة في هذا العرس العربي الكبير وأن يكون وجودنا إضافة حقيقية وليست مشاركة. إذن ما هي طموحاتك وما مدى توقعاتك في المشاركة مقارنة مع الدول الأخرى؟ - أي لاعب أو لاعبة مشاركة في هذه البطولة طموحاتها أن تمثل السودان خير تمثيل وأن تحرز المراكز الأولى المتقدمة حتى تتوشح بالذهب وأن توقعاتي كبيرة بإحراز رقم عالمي يضاف الى رقمي الخاص في البطولات التي شاركت فيها من قبل لأن منشط الرماية يحسب بالأرقام لذلك سأسعى لإحراز رقم يضاف الى رصيدي في هذه البطولة وطموحي التوشح بالذهب وهو بالطبع حلم كل بطل مشارك وأنا لا أراه بعيداً ويقيني أنه توفيق من رب العالمين. منشط الرماية في السودان حتى الآن لم يحظَ بإقبال وجذب الشباب من الجنسين؟ - هذه المعلومة للأسف خطأ.. بالعكس المنشط يحظى بإقبال كبير خاصة من الشباب لكن بالنسبة للفتيات ضعيف، وأنا أعترف بذلك، وأقول لك بصراحة الإعلام له دور كبير في إبراز المناشط الرياضية ولكن اهتمام الإعلام الرياضي في السودان هو كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى، وتأتي المناشط الأخرى في المرتبة الثانية، بالإضافة الى أن منشط الرماية من المناشط المكلفة جداً من حيث المعدات «سلاح وذخيرة» وهذا يرجع للاتحاد الذي لم يُدعم من الجهات الحكومية والأجهزة التابعة من قوات مسلحة وقوات شرطة لتوفير المعدات وبالطبع أي شخص ملكي يصعب عليه أن يتحصل على سلاح. باعتبارك لاعبة ومدربة هل نتوقع جيلاً قادمًا من الفتيات؟ - الجيل قادم، وهو موجود، ولكن تكمن المشكلة في الاستمرارية والتواصل، وهناك الكثير من الشباب من الجنسين لديهم الرغبة في الالتحاق بالمنشط لكن عدم التواصل والتنسيق يصبح مشكلة خاصة بالنسبة للفتيات فالفتاة يصعب عليها اختيار زمن التدريب خاصة إذا كانت طالبة أو ربة منزل فالمشكلة حقيقة تكمن في توفيق الأوضاع واختيار الزمن المناسب.. الطموح والرغبة الأكيدة في التعلُّم موجودة لكن لا بد من التوفيق بين العمل والمنزل أو المنزل والجامعة، وأنا أقول هذا الكلام من خلال تجربتي الشخصية، إذا الرغبة موجودة، إذن التواصل موجود ومستمر، وأقول لك ان الجيل القادم غالبيته طلاب مدارس وجامعات ومن هنا أتمنى أن يوفقوا بين الاثنين وأن يختاروا الزمن المناسب للتمارين حتى يحدث التواصل وهذا هو المطلوب. اختيارك للرماية موهبة أم أمر من الوالد بحكم عمله؟ - الوالد رغم عمله ضابطاً بالقوات المسلحة لم يأمرنا بشيء في حياتنا.. بالعكس هو دائماً ما يترك لنا حرية الاختيار وأنا منذ صغري كنت دائماً أرافقه وكان يصطحبني معه في كل مهرجانات الرماية وقد علقت بذهني فكرة الممارسة وبالفعل جربتها ورغم أنني وجدت فيها صعوبة شديدة في البداية لكن الرغبة كانت أقوى وبحمد الله بالإصرار والعزيمة تغلبت على هذه الصعوبة والآن أصبحت رامية ومدربة لمنشط الرماية الذي أوصى به ديننا الحنيف وشاركت في العديد من المنافسات المحلية والخارجية ونلت ميداليات مختلفة في بطولات الجمهورية للرماية. ملعب الرماية بالمدينة الرياضية هل هو مؤهل للتدريبات حالياً؟ - لا.. بالطبع فهو يحتاج للتأهيل والصيانة حتى يكون مؤهلاً ومواكباً ونستطيع من خلاله أن نستضيف بطولات على المستوى الخارجي.. لكنه الآن يلبي طلباتنا خصوصاً الميدان الإلكتروني الجديد »ميدان الهواء«.. هذا الميدان وفر لنا الجو الموجود في المنافسات الخارجية وهو يكفي حاجة اللاعب الأولمبي من مسدس وبندقية أولمبية. تعاني العديد من الأندية من ارتفاع أسعار المعدات وعدم الحصول عليها ما دور الاتحاد في ذلك؟ - الاتحاد وفر الكثير من الأسلحة خلال الفترة الماضية والأسلحة ليست حكراً على الاتحاد وعلى نادٍ بعينه، وهناك أسلحة حكر على شخص معين لكنها بمقاسات مختلفة، أما الأسلحة الأولمبية فقد وفرها الاتحاد ووزعها على اللاعبين المشاركين في البطولات الخارجية للتمرُّن عليها، ومن بعد يأتي الاختيار من خلال التصفية والأسلحة الأولمبية لا يحق لأحد استخدامها إلا في حالة المشاركة الخارجية لأنها حساسة جداً ولا تتحمل أن يتم التعامل معها بأكثر من لاعب. ختاماً قبل المغادرة ماذا تودين أن تقولي؟ - أتمنى أن يشارك السودان في البطولة مشاركة فاعلة وأن يُرفع اسم السودان وعلمه في كل منشط رياضي. كما أتمنى أن يقفز منشط الرماية الى الأمام وأن يجد الاهتمام والرعاية والدعم حتى يكون على كل لسان. وأكرر أن الجيل القادم به كوادر وخامات جيدة فقط يحتاج للرعاية والاهتمام من كل الجهات باعتباره نواة المستقبل القادم وشكراً لكم في «الإنتباهة» على هذه المساحة فقد ظللتم تولون المناشط الرياضية الأخرى رعاية واهتمامًا.