{ نعود اليوم مجدداً لنكتب عن التلفزيون بعد أن أصدر المدير العام الأستاذ محمد حاتم سليمان القرارات التصحيحية لإلغاء ما كان يسمى بالمنتج المنفذ، وأعاد إدارات التلفزيون كما كانت قبل أن ينقض عليها المدير السابق أو رئيس القطاع السابق الأخ عوض جادين، وقد تأخر قرار عودة الادارات لما يقارب الأربع سنوات، وذلك حين تولى محمد حاتم المسؤولية في ما سمي بالولاية الثانية.. وكان تأخير هذا القرار قد أثار الكثير من التساؤلات والشائعات والاتهامات للقائمين على الجهاز بأنهم يفضلون العناصر الرخوة ذات الدرجات الوظيفية المتدنية، ذلك أن مديري الادارات الذين صدر بحقهم القرار التاريخي هم أبناء التلفزيون ويشغلون درجات وظيفية كبيرة. { أرجو ألا يفهم أحد أننا نقلل من جهد ودور من كان يشغل المهمة تحت مسمى المنتج المنفذ، فقد عملوا واجتهدوا وفق امكاناتهم وحافظوا على الأمانة بدرجة كبيرة فلهم التقدير، ومن المؤكد أنهم سيواصلون العطاء مع مديري الإدارات العائدين بقوة القرار ومنطق الخدمة المدنية، لئلا ترأس درجة وظيفية أقل درجة وظيفية أعلى كما ابتكر ذلك عوض جادين. واعترف هنا بأن بعض المنتجين المنفذين أدوا عملاً أفضل من بعض مديري الإدارات السابقين. { التهنئة للإخوة الزملاء الأساتذة ياسين إبراهيم مدير إدارة المنوعات، وجابر الزين مدير إدارة المكتبة، ومصدق عوض مدير إدارة برامج الأسرة والمجتمع، ومحجوب محمد أحمد مدير إدارة الإنتاج التجاري، وغيرهم من السادة الذين عادوا لمواقعهم الطبيعية، كما عادت لموقعها الطبيعي الإدارات التي لم تغب منذ تأسيس التلفزيون قبل خمسين سنة إلا في العام ألفين وستة. { أرجو ألا يذهب القراء بعيداً بالظن ومحاولة تذكيري بأنني لم أذكر إدارة البرامج الرياضية العزيزة إلى نفسي والتي تولى مسؤوليتها أخ عزيز طيب، بل هو من أطيب العاملين في التلفزيون الأخ سيف الدين علي، وهو يستحق أن نفرد له فقرة خاصة لأنه ابن التلفزيون حامل الشهادة الجامعية مبكراً، ودخل الرياضة من أوسع أبوابها لاعباً ومدرباً وحكماً ومتابعاً، وأتوقع أن تحظى الرياضة في عهده الجديد القديم بالكثير من الاهتمام. نقطة.. نقطة { إدارة البرامج الرياضية بالتلفزيون التي توليت مسؤوليتها لأحد عشر عاماً خلفاً لأساتذة عظام، أذكر منهم بخيت عيساوي، مبارك آدم، علي الريح، مأمون الطاهر وعباس عبد الله.. هذه الإدارة حين انقض عليها قرار رئيس القطاع السابق كانت تقدم تسعة برامج أسبوعياً، وتم تدريب كل أعضائها في الداخل والخارج، ثم دورات منظمة في مصر وتونس وسوريا، واستجلبت خبراء التدريب والتعليم لإقامة دورات بالداخل.. وأكبر دليل على خطأ قرار إلغائها أن كل الدورات التدريبية توقفت وألغيت البرامج التسعة ورفع رعاة برامجها من الشركات الكبرى يدهم وأضاعوا على التلفزيون مليارات الجنيهات.. ألا يستحق من ارتكب هذه الجريمة المحاسبة والتحقيق والعقاب، وضاعت ست سنوات من عمر التلفزيون.. والحمد لله أن صدر القرار أخيراً، لأنه وإن وصل متأخراً أفضل من ألا يصل. { ختاماً أهنئ الإخوة الأعزاء محمد حاتم سليمان وإبراهيم صديق ومديري الإدارات العائدة بالقرارات التصحيحية التي جاءت في وقت يستعد فيه التلفزيون للاحتفال بيوبيله الذهبي عبر مشروع وأفكار وبرامج للاحتفال لم يسبق لها مثيل.. وفي وقت تفجرت فيه المنافسة بقوة من القنوات الجديدة الخاصة والحكومية وشبه الحكومية. } غداً نعلق على قرعة الدوري الممتاز.