ممكن جدًا في هذه الدنيا العجيبة والمتقلِّبة، أن يكتشف عريس في ليلة دخلته، أن العروس قد تم تبديلها، غالبًا ما يكون ذلك في المجتمعات التي لا يسمح فيها برؤية الرجل للعروس نتيجة للعادات والتقاليد، حتى النظرة الشرعية لا يُسمح بها.آخر عريس تعرَّض لتبديل العروس، هو دبلوماسي عربي يعمل في الإمارات، إذ فوجئ بأن العروس حولاء وفوق ذلك ملتحية «يعني عندها دقن»، وكانت والدتها قد بعثت له صورة شقيقتها البارعة الجمال في البداية بدلاً منها، مما جعله يغرقهم بهدايا غالية فاقت المائة وثلاثين ألف دولار. وفي سوداننا الحبيب تمت عدة تبديلات، مثلاً يكتشف العريس أن العروس هي الأخت الكبرى، فوالد العروس ماشي بالدور في تزويج بناته، كما يحدث أيضًا في السودان أن تبدل العروس في آخر لحظة نتيجة لسوء تفاهم بين «النسيبتين» مما يعتبرها أهل العريس حقارة لا يمسحها إلا إتمام العرس في موعده إن شاء الله بعروس أخرى، عندها يمكن أن تصدق العروس الجديدة مقولة «السماء تمطر رجالاً».. أما العروس الأولى فغالبًا ستردد بغيظ.. ومن زمان كان عميان منها!؟ أما العريس فيحدث أن يبدل برجل آخر، وذلك في حالة غيابه غير المبرر يوم عقد القِران، فيتصدى أحد أقرباء العروس من الدرجة الأولى بإنقاذ الموقف، أو يحدث أن تطول خطبة أحدهم لواحدة وتلوح في الأفق «شبهة نطة» فيغضب أحدهم من حقارة الخطيب «حرة قلب» ويتزوّج البنت التي طال انتظارها. ولا بد من التأكيد أن الجمال جمال الروح كما جاء في الحديث الشريف «تنكح المرأة لأربعة.. لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك» فالمتدينة تجمع كل الجمال الروحي، وكل من اعتمد على الجمال فقط تحسّر وندم كحسرة الدبلوماسي العربي.