كشف الطلاب الشماليون بالجامعات الجنوبية «طلاب جامعة بحري» عن استمرارهم في سلسلة اعتصامات سلمية متواصلة إلى حين استجابة الجهات المسؤولة لحل قضيتهم وفقاً للمقترحات التي تقدّم بها ممثلون عنهم خلال مؤتمر صحفي ب«سونا» أمس، والتي من بينها إدراج قضيتهم ضمن أجندة التفاوض التي تطرحها حكومتا السودان وجنوب السودان بأديس أبابا، في وقت ناشدوا فيه منظمات المجتمع المدني التي وصفوها بالمحايدة بالضغط على جميع الأطراف الممسكة بملف قضيتهم للإسراع في حلها، وذلك عقب تطورات شهدتها جامعة بحري. وأوضحت بعدها عدم مسؤوليتها عن توفير الضمانات اللازمة للطلاب في المستويات المتقدمة وعلقت دراستهم، وفي الأثناء تواصل اعتصام الطلاب أمس أمام وزارة التعليم العالي وانتقل بعدها إلى قاعة الصداقة بالتزامن مع انعقاد مؤتمر التعليم القومي، وكشف عضو اللجنة المنتخبة للطلاب، النذير عبد الرحمن آدم، عن نيتهم مواصلة الاعتصامات أمام الوزارة والبرلمان وصولاً إلى القصر الجمهوري، وناشد الجهات المسؤولة بتسهيل فتح خط مباشر لهم مع رئيس الجمهورية ووضع مطالبهم في أجندة المفاوضات بين الخرطوم وجوبا، وأضاف:«لسنا بأقل من الثروة النفطية»، وفي تطور لاحق كشفت مصادر بلجنة الطلاب ل «الإنتباهة» عن خيارات متعددة وضعها وزير التعليم العالي أمام اللجنة لحل القضية بعد توسط الاتحاد العام للطلاب السودانيين لمقابلة الوزير، شملت التوقيع على البروتكول الوزاري بين دولتي السودان وجنوب السودان، توزيع الطلاب على الجامعات الأخرى، ضمانات كافية للطلاب لإكمال دراستهم بجامعاتهم الأم بدولة الجنوب تشمل توفير الأمن والسكن والإعاشة حتى تخرُّجهم أو ابتعاثهم لإكمال تعليمهم في دولة أخرى غير الجنوب حال فشل تلك الخيارات، وكشف المصدر أن الوزير أكد على طرح تلك الخيارات خلال لقاء مرتقب بوزير التعليم العالي بدولة الجنوب بيتر أدوك. من جانبها نفت اللجنة في ردها على أسئلة الصحفيين أي تهديدات من الطلاب لحرق محتويات الجامعة، أو سعي الطلاب لنيل شهادة جامعة بحري التي شككت في الاعتراف بها قبل إكمالها أربعة أعوام، واتهمت الإدارة بتولي وظائفها في الجامعة الجديدة والابتعاد عن حل قضيتهم.