أفلحت جهود قادتها لجنة التعليم بالبرلمان في تقريب شقة الخلاف بين الطلاب السودانيين بالجامعات الجنوبية من جهة ووزارة التعليم العالي وإدارة جامعة بحري من جهة أخرى. وقدم وزير التعليم العالي بروفيسور خميس كجو ثلاثة خيارات للحل، هي الالتحاق بجامعة بحري أو الالتحاق بجامعة أخرى أو الذهاب للجنوب للدراسة، إلا أنه خوَّف الطلاب من الخيار الأخير، مرجعاً ذلك إلى أن الأوضاع في الجنوب غير مستقرة، في وقت اتهم فيه كجو حكومة الجنوب بالمماطلة في تنفيذ بروتكول مشترك بين وزارتي التعليم العالي في الدولتين لحل إشكال الطلاب، كاشفاً عن امتناع حكومة الجنوب عن تشكيل مكاتب تنسيق لطلاب السنوات النهائية، وقال إن حكومة الجنوب تتخذ الطلاب كرتاً سياسياً، ووصف ذلك بأنه أمر خطير. وفي غضون ذلك أمهل مدير جامعة بحري طلاب الجامعة فترة انتهت أمس لكتابة إقرار رغبة في الالتحاق بجامعة بحري، كما أشار إلى أن امتحانات الملاحق بالجامعة ستبدأ غداً السبت. وقال كجو خلال جلسة استماع أمس للجنة التعليم بالبرلمان حول قضية جامعة بحري، إن أمر الطلاب السودانيين بالجامعات الجنوبية لا يستحق وصفه بالقضية، مشيراً إلى أن الحلول للقضية متوفرة. وكشف عن وجود جزء كبير من ملفات الطلاب الأكاديمية بالجنوب، مشيراً إلى أن ذهاب الطلاب السودانيين للجنوب قد يستخدم باعتباره كرتاً سياسياً ضد الحكومة، وقال محذِّراً «العاوز يمشي جوبا يتحمل تبعات مشيهو». وفي ذات السياق قال مدير جامعة بحري بروفيسور أيوب آدم إن الإدارة لم تدخر جهداً في توفيق أوضاع الطلاب في حدود صلاحياتها. واشترط مدير إدارة التقويم مسؤول التحويل بالجامعات بوزارة التعليم العالي عاصم الحسن، في ما يختص بالتحويل من جامعة إلى أخرى، عدداً من الشروط لإكمال العملية من بينها النسبة، وكشف عن وجود جامعات لا تقبل التحويل من جامعة أخرى.