{ أرجو ألا نبالغ في التفاؤل ونتوقع أن يكون نهائي بطولة الأندية الإفريقية سودانياً كامل الملامح بين المريخ والهلال.. ونطالب بعد ذلك بالفوز ببطولة السوبر الإفريقي أو أن تكون السوبر نفسها بين العملاقين باعتبار إخفاق أحدهما في البطولة الكبرى فإنه سينال بطولة كأس الاتحاد دون عناء.. وقد نفكر في أن يكون لنا كلام في نهائي بطولة كأس العالم للأندية نهاية هذا العام. ونظل نبالغ في التفاؤل حتى إذا جاءت لا قدر الله الطامة الكبرى أو الصغرى نصاب بالإحباط وندعو بدعوى الجاهلية بعد أن نلطم الخدود ونشق الجيوب ونطرد المدربين ونعد قائمة شطب اللجنة في ديسمبر المقبل. { لست متشائماً ولكنني لست في كامل التفاؤل خاصة بعد أن تابعت بدقة هائلة مباراتي الفريقين أمام حرس الحدود المصري، هذا الضيف العزيز الذي لبى دعوة الأهلّة وقدم لنا فائدة فنية كبرى ونتوقع أن يكون قد استفاد منا فنياً ومادياً ودائماً مرحباً بالأشقاء الأعزاء. { أعود لما دفعني التعبير عن حالة عدم الاطمئنان التي أصابتنا بعد مباراتي حرس الحدود لأؤكد أن اللياقة البدنية ليست مية المية وأكثر شوية كما يقول أخونا عبدالمنعم شجرابي، وهذا راجع لضيق فترة الإعداد وكونها فترة إعداد غريبة عجيبة إذ استعد الفريقان خارج البلاد بدون نجومهما الأساسيين وهذه مشكلة، والثانية أن الفريقين لم يستعدا بالإعداد الفني العلمي المعروف الذي يكون بعد نهاية فترة الراحة الإجبارية والذي في حده الأدنى ستة أسابيع نصفها بدون كرة، ونحن إعدادنا كان أسبوعاً ونصف الأسبوع سواء في الإسماعيلية أو نيروبي وحتى هذه لعب فيها الفريقان مباريات، والسؤال: هل بالفعل وجد اللاعبون الراحة الإجبارية المنصوص عليها في علم التدريب؟ قطعاً الإجابة لا، لأن النجوم الأساسيين لم يرتاحوا قط، لا الراحة المنصوص عليها في علم التدريب ولا غيرها وكانت راحتهم مشاركات مع المنتخب في سيكافا او بطولة ال «إل جي» أو معسكر الدوحة.. وكان الله في عونهم وعوننا. نقطة.. نقطة..!! { يجب الاعتراف بأن أي تقصير يصيبنا بسبب عدم اكتمال اللياقة البدنية فهو بسبب موسمنا المقلوب فلاعبونا لم يرتاحوا لأن فترة راحتهم كانت للمشاركات وسيواجهون فرقاً ولاعبين أكملوا الراحة والاستعداد ومواسمهم في منتصفها أو قاربت على النهاية ونحن موسمنا لم يبدأ بعد. { صحيح التلفزة حق أصيل للاتحاد العام ولكن الصحيح أكثر أن للفرق متأخرات منذ الموسم الماضي ومن حقهم المطالبة بها.. فالحق الأصيل للاتحاد العام لا يشمل عدم سداد المستحقات مهما كانت قيمتها. { الكرة السودانية غير محظوظة فبعد المستوى والضجة التي عشناها في البطولة الإفريقية الأخيرة.. وبدلاً من استثمار هذه الضجة وهذاالدعم المعنوي دخلنا في دوامة الخلافات والصراع. { تحية كبيرة يستحقها الاتحاد العام للشباب السوداني في ولاية الخرطوم لأنهم كرموا المنتخب في شخص المدرب القدير مازدا والنجم مدثر كاريكا وحضرت الولاية وبأعلى مستوياتها في نائب الوالي المهندس صديق الشيخ الذي وعد بأن تكريم الولاية الخاص آتٍ.