{ كان الله في عوننا وفي عون الكرة السودانية وفي عون منتخباتنا الوطنية، ومنها منتخبنا الأول الذي فشل حتى اليوم في تحقيق أي فوز في بطولة هي الأضعف بين كل البطولات الإقليمية في العالم.. نعم سيكافا هي الأضعف وهي المنطقة التي لم يحلم أي منتخب منها في التأهل الى نهائيات كأس العالم.. باستثناء منتخب زائير »الكنغو حالياً« الذي شارك عالمياً قبل ربع قرن، وتلقت شباكه أكبر عدد من الأهداف في تاريخ المونديال. { نعود لمنتخبنا الذي نسأل الله بصدق أن يكون في عونه، لأن أفراده هم الوحيدون في القارة المحرومون من فترة الراحة الإجبارية بعد نهاية موسم طويل مرهق، ومعظم لاعبيه نأخذهم بعد نهاية آخر مباريات الموسم العجيب المقلوب الى المطار للمشاركة خارجياً في بطولة سيكافا.. وبعدها إن كان في الوقت متسع فالاعداد ضعيف لبطولة كأس الأمم الإفريقية في غينيا الإستوائية والجابون بعد أيام. { ترى هل كل المنتخبات الإفريقية الخمسة عشر الأخرى المشاركة معنا في البطولة يعيش أفرادها نفس هذه الظروف العجيبة.. أم أنها في بداية مواسمها الكروية عائدة من فترة الراحة والإعداد البدني والفني، وفي كامل لياقتها للمشاركة في البطولة الإفريقية الكبرى للمنتخبات. { تأهلنا للنهائي الإفريقي حالة استثنائية كما كان الحال في البطولة قبل الماضية في غانا، لأننا نشارك ضمن أفضل خمس عشرة دولة في كرة القدم في القارة ونحن لسنا ضمنهم.. بل ترتيبنا السابع والعشرون.. وهنا المفارقة كما ذكرنا في وقت سابق، وهنا الدليل لأن مشاركتنا الإفريقية الأخيرة خرجنا فيها من الدور الأول في المباريات الثلاث بثلاث خسائر وبالثلاثة كمان. ونسأل الله العون ولا نسأله رد القضاء ولكن نسأله اللطف فيه. { لست يائساً لأن في الوقت متسع وفي البلد رجال وكل شيء يمكن تجاوزه بالمراجعة والغاء القرارات الحزينة بزيادة الاهتمام بمنافسات الناشئة، وتعديل الحال المائل والموسم المقلوب، وأن يكون وجود فرق للأشبال والناشئين والشباب في الأندية من الشروط والخطوط الحمراء التي لا يجب تجاوزها.. هذا أو بلاش أو دي. نقطة.. نقطة { كنت أتوقع بعد الاستقرار الإداري والفني وحسم البطولة قبل نهايتها أن يكون في المريخ وفاق كامل.. ولكن واضح أنه لا وفاق حتى لو لم يجد جمال الوالي من ينافسه.. والدليل تأجيل الجمعية بسبب الطعون والأيام المقبلة ستشهد المزيد. { كسب الهلال مهاجماً جيداً هو الطاهر حماد، ويبدو أنه لم يدفع فيه الكثير لكنه سيكون أساسياً وأفضل الموجودين. وبالمناسبة هذا الطاهر حماد تم الاتفاق عليه في داري ببري لينتقل من الميرغني للمريخ عبر نادي بري، ويومها دفع الوالي جمال مائة وخمسين مليون جنيه للميرغني، ولم يطالب باستردادها بعد فشل العملية، وكان الرأي أن ينتقل للمريخ في المرحلة التالية من التسجيلات ولم يحدث ذلك.