فريق ركن/ ابراهيم الرشيد علي/الدفعة عشرين الإخوة رفقاء السلاح قدامى المحاربين تشاطر اتكاءة محارب الشعب السوداني الأحزان في وفاة الفنان المبدع محمد عثمان وردي الذي انتقل إلى جوار ربه هذا الأسبوع.. وللفنان وردي مكانة خاصة في قلوب قدامى المحاربين ورفقاء السلاح على مر السنين وعرفته القوات المسلحة وقادتها وهو في بداية مشواره الفني عندما غنى نشيده تمجيداً لثورة الفريق عبود وقبل ذلك النشيد الوطني الذي ردده كل الشعب السوداني «اليوم نرفع راية استقلالنا ويسطر التاريخ مولد شعبنا، يا إخوتي غنوا لنا، غنوا لنا». وغنى لثورة مايو «إنت يا مايو الخلاص». الفنان وردي أول من غنى للشهداء ونذكر هنا قصيدة الشاعر المرحوم علي عبد القيوم «نحن رفاق الشهداء». والقصائد الوطنية التي تغنى بها الفنان وردي تصدر بها قمة الغناء الوطني فما قامت مناسبة وطنية إلا كان وردي أول من يغني لها. لم يكن الفنان وردي مجرد فنان يغني الشعر الغنائي والقصائد الوطنية ولكنه كان بشعره وفنه وانتمائه الفكري مؤثراً بشكل كبير في الساحة السياسية والنضال الوطني وفي هذا المجال قد يختلف معه الكثير من الشعب السوداني ولكن أحبه الجميع كفنان مبدع وملحن وموسيقار يسحر الناس بموسيقاه وصوته وأدائه. إخوتي قدامى المحاربين ونحن في الاتكاءة نوثق للموسيقا العسكرية والمبدعين فيها الأسبوع الماضي ونواصل هذا الأسبوع يصادف ذلك رحيل أحد المبدعين الوطنيين والفنانين القامة الأستاذ محمد عثمان وردي نسأل الله له واسع رحمته وأن يجعل ما أدخله من سرور وبهجة في نفوس محبيه ومريديه من الناس على امتداد الوطن وخارجه في ميزان حسناته «إنا لله وإنا إليه راجعون».