أحاط المندوب الدائم للسودان بمجلس الأمن السفير دفع الله الحاج علي، جلسة المجلس حول مهددات الأمن والسلم في غرب إفريقيا ودول منطقة الساحل، بموضوع الشكوى التي تقدم بها السودان لمجلس الأمن في التاسع والعشرين من ديسمبر المنصرم بشأن عبور فلول من بقايا عناصر حركة العدل والمساواة بأسلحتها وكامل عتادها إلى داخل دولة جنوب السودان. وأشار السفير بحسب تصريح صحفي من بعثة السودان تلقت «الإنتباهة» نسخة منه، إلى أن تلك القوات كانت تقاتل جنباً لجنب مع كتائب العقيد القذافي، ثم عبرت الحدود من ليبيا إلى السودان، ثم تسللت في الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي وعبرت الحدود إلى دولة جنوب السودان، ثم ارتكزت وعسكرت في منطقة تمساحة التي تقع إلى الجنوب من حدود عام 1956م، وأكد السفير أن تلك القوات كان قوامها أكثر من «350» عنصراً على متن «79» سيارة محملة بالسلاح الليبي بما في ذلك المدافع عيار «37» ملمتراً والراجمات من طراز «40» ماسورة، وأشار إلى أن تلك الحادثة مثال حي لمدى خطورة ظاهرة تسلل المجموعات المسلحة عبر الحدود، وقال السفير: «كنا نتوقع أن يتعامل المجلس مع تلك الشكوى بقدر أكبر من الاهتمام، وأن يوليها ما تستحق من معالجة استثنائية عاجلة، وأن يترجم المجلس أقواله إلى أفعال.