تأليف الدكتور/ حسين المجيب: في هذا الكتاب يقدم لنا المؤلف الدكتور حسين المجيب عرضاً تاريخياً للأدب التركي قديماً وحديثاً.. وقال إنَّ الأدب التركي انبثق في الوجود في أواخر القرن الثالث عشر الميلادي وساير حياة الترك في تطورها الى يومنا هذا. ولا يسع مثقفاً أن يجهل بعض الحقائق عنه من حيث كونه أدباً إسلامياً له الأصالة والجزالة والرجحان في ميزان الأهمية، لأنه تتمه حسنة على الأدب العربي. والعلم به يشبه العلم بمجموع الأدب الإسلامي.. وفي الأدب التركي نلاحظ ظاهرة (التأثير والتأثر)، وهي ظاهرة معروفة ومألوفة في الأدب، وقد أخذ بعض شعراء العرب المعاصرين من المتقدمين، ولا نبالغ إذا قلنا إن شعراء العرب في الأندلس من طاب لهم تقليد شعراء بغداد، وتأثر بلغاء الرومان ببلغاء اليونان، ولما اطلع الشاعر الألماني (جوته) على شعر الشاعر الفارسي (حافظ الشيرازي) امتلك ذلك الشعر إعجابه، ووقع في نفسه أجمل موقع! وقد نال ثناءه وتقديره سمو الأفكار وجمال الرمزية في الشعر. وفي الشعر التركي القديم صورة صادقة ناطقة بحياة الجماعة لأنه المعبر عن الهواتف الروحية التي هتفت بها والتيارات الفكرية التي غمرتها بدليل أنَّ الشعر التركي نشأ صوفياً.. وقد كان للتصوف الذيوع والانتشار في أرجاء الأناضول، وظلَّ واضحًا في نفوس الترك قروناً بعد قرون.. والشاعر التركي إذا حدثنا عن نفسه فقد حدثنا كذلك عن أنفسنا على حد سواء.. والصوفي بالذات معبر عن مذهبه الذي يشترك فيه مع غيره (حسب العبارة التي ذكرها المؤلف في كتابه). ومن شعراء تركيا من أنطقوا الطبيعة بلسانهم، وجعلوها مرآة أنفسهم وهذا شأن الشاعر المجيد المطبوع.. ومن الظواهر الأدبية المرموقة في الشعر التركي القديم، وجود كثير من سلاطين آل عثمان وأمرائهم قد نظموا الشعر، ولهم دواوين تنطوي على البديع الأنيق من الشعر إلى جانب بسط رعايتهم على أهل الأدب، وإذا عرفنا أن عددهم يربو على العشرين شاعراً في ذلك الحين، أدركنا مدى أثرهم في مد الأدب التركي بالخاص من المقومات.. وكان أول هؤلاء السلاطين الشعراء السلطان مراد الثاني المتملك عام 1421م والذي كان يدعو الشعراء الى مجلسه في يومين من أيام الأسبوع، حيث يأخذون بأطراف الأسمار.. والأشعار بينهم وبين السلطان. وقد أشرق ضياء التفاؤل في الأدب التركي الحديث من خلال أدب الكاتب القصصي عمر سيف الدين وهو من رجال الجيش التركي واشتغل بتدريس فنون الحرب، واستلهم موضوعات قصصه القصيرة من تاريخ الترك القديم. وهذا يدل على مدى حبه وإعجابه بمناقب الترك ومحامدهم ليجد فيها الشباب الأسوة الحسنة. ٭٭ ومن موضوعات قصصه أن شاباً تركياً اختارته بلاده ليذهب في مهمة رسمية الى شاه العجم ولكنه رفض أداء المهمة خشية البطش به، بينما تقدم بطل القصة بهمة عالية وشجاعة فائقة لأداء المهمة، وأداها بنجاح تام! وقد جعل المؤلف من ذلك الموقف البطولي الشجاع مثلاً أعلى يعتز به قومه في حب الوطن والذود عنه! (يبقى الأمل) و(تواصل الرؤيا) بمركز د. راشد دياب في البرنامج الفني الثقافي لمركز الدكتور راشد دياب، سيقدم في أمسية يوم غد الأحد بمقره بالجريف غرب، معرضاً فنيًا لمجموعة من المبدعين في مجال الفن التشكيلي اختير له عنوان (تواصل الرؤيا) بالإضافة الى منتدى صحي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسرطان عنوانه (ويبقى الأمل) تتولى تقديمه الأستاذة رانيا هارون، ويتحدث فيه الدكتور مصدق كرار وسالي رحمة.. ويشترك في المنتدى بالغناء والموسيقى المطرب أحمد بركات والمطربة إيمان لندن. احتفال مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم بمناسبة عشرة أعوام على تأسيسها في نشاط ثقافي ملحوظ، لم تزل مؤسسة أروقة للثقافة والعلوم تواصل الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، حيث تقيم في هذه الأيام عدة معارض للفنون التشكيلية، تشترك فيها نخبة مرموقة من كبار الفنانين، بجانب ليال شعرية بعنوان (ألق الحروف)، وحفل تدشين خاص بمناسبة صدور مجموعة دواوين من إصداراتها الجديدة للشاعرات: سعادة عبد الرحمن وتقوى عبد الله وماجدولين سعد ونجاة إدريس وإيمان متوكل. مع أمنياتنا لمؤسسة أروقة بمزيد من النشاط الثقافي والإبداعي. حوار توثيقي مع الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد.. برنامج توثيقي (استثنائي) أعده وقدمه الصحفي الإعلامي الأستاذ طارق المادح مع الشيخ الجليل الصادق عبد الله عبد الماجد بقناة الخرطوم الفضائية في الأسبوع الماضي. وقد اشتمل البرنامج على حصيلة طيبة وشائقة من المواقف والذكريات في مصر إبان فترة خمسينيات القرن العشرين وعودته إلى السودان حيث عمل فترة طويلة معلماً بمدارس الأحفاد بأم درمان ثم تفرغ بعد ذلك للعمل في مجال النشاط الديني الدعوي، والعمل الوطني.