في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي تم اكتشاف بردية في منفيس مكونة من سبع عشرة صفحة باللغة الهيروغلوفية ويرجع تاريخها إلى المملكة المصرية الوسطى 2040 ق. م 1640 ق م..اشتراها متحف ليدن بهولندا بثمن باهظ وتم ترحيلها على الفور من مصر إلى هولندا لأسباب يعلمها الأعاجم هناك.. إلى نص البردية كما هو: «لقد دارت الأرض كما كانت طبق طعام، أصاب البلاد الدمار، ضرب الجفاف والضياع مصر، وعمّ الخراب، انقلبت المسكونة وعمّت سنوات من الفوضى لا نهاية لها، المصائب في كل مكان، والفوضى في كل مكان والدم في كل مكان، عمّ الدم أنحاء مصر، تحوّل النهر إلى دم، كل الماء صار دماً عاف الناس شرب الماء وانتشر العطش، هذا هو نهرنا ومياه شربنا ومصدر سعادتنا، ماذا عسانا أن نفعل إزاء ذلك؟ خربت الأشجار وماتت، ما عادت تثمر وما عادت الأرض تُنبت الكلأ، انتشرت الحرائق، اخترقت البوابات والأبنية والجدران، بكت مصر، خلت القصور من القمح والطيور والأسماك، فسدت الحبوب في كل مكان، ما كان بالأمس هنا موجودًا صار غير موجود، لا شيء، لا عشب، حتى مواشينا بكت وناحت، عمّ الظلام الأرض، هام أولاد الأمراء يتخبّطون بالجدران، والأمراء ملقون في الشوارع، حتى السجون خربت، الناس يدفنون إخوانهم في التراب في كل مكان، تم طرح المحنطون على أكوام القمامة، الكل هنا عظيم أو صعلوك يتمنى الموت، هل سيموت الرجال فلا تحمل النساء؟ هل ستنتهي الحياة ؟.. انظروا النار قد ارتفعت عالياً وذهبت صوب أعداء الأرض، ها هو الفرعون قد فُقد في ظروف لم يحدث مثلها».. انتهى نص البردية.. دعا سيدنا موسى عليه السلام على فرعون والذين بايعوه بمصائب حاقت بهم الواحدة تلو الأخرى وكانت المصيبة تستمر من السبت إلى السبت مثل الجراد والقمل والضفادع والدم وها هي البردية التي تتحدث عن فترة الدم وخروج الفرعون.. أسباب توالي المصائب هي أنهم كانوا إذا ألمّت بهم واحدة طلبوا من سيدنا موسى عليه السلام أن يكشف عنهم الضر ولما ينجلِي الأمر يرجعون إلى عصيانهم وشركهم ثم يأتيهم بأخرى من أجل أن يؤمنوا بالله بدلاً عن الفرعون.. هذه البردية في هولندا بمتحف ليدن منذ أن تم اكتشافها وترحيلها عام 1742م وعليها حراسة مشددة بعد أن عرف الأعاجم أنها شاهد على ما جاء في القرآن الكريم والغريب في الأمر أن ليس هناك دولة إسلامية طالبت بها!! إما لعدم معرفتهم بمحتواها أو لأسباب أخرى فوق طاقة أذهاننا الاستيعابية.. هذه البردية تهدم نظرية الدكتور كمال الصليبي المؤرخ اللبناني والأستاذ بجامعة بيروتالأمريكية التي يقول فيها إن أحداث سيدنا موسى وفرعون والخروج الكبير كلها كانت في إقليمعسير في جنوب المملكة العربية السعوية وليس في مصر. خاتمة المقال: قال رجل لزوجته: اليوم لن تغسلي الملابس لأنه يوم المرأة العالمي، صاحت الزوجة في فرح وقالت: يعني حتغسل أنتَ؟ قال:لا، أغسلي أنتِ بكرة!!!