{ آخر ما تفتقت عنه عقلية من يسمون جماعة المجتمع الدولي الذين يحركون أياديهم بين الحين والآخر لتنفيذ مآربهم وكان آخرها قرار ما يسمى المحكمة الجنائية الدولية بالإعلان عن عبد الرحيم محمد حسين مطلوبًا للمحكمة، ولم يعلم هؤلاء أن ضم هذا الرجل إلى قائمة تضم نخبة من العمالقة في مقدمتهم الرئيس البشير وفي وسطهم مولانا أحمد هارون.. وأحسب بان كثيرين من رجال السودان يتوقون لقائمة الشرف هذه. { أعرف عبد الرحيم محمد حسين منذ الستينيات حين كان صديقًا حميمًا لابن خالتي المرحوم صلاح مرتضى في دنقلا الثانوية.. وتذكرته بعد الإنقاذ بعد أن ساعدني صديقه المرحوم (سكسك) كما كانوا يلقبونه في أيام الإنقاذ الأولى كنت ضمن وفد إعلامي سعودي لتغطية الانقلاب وتحدثنا مع معظم أعضاء مجلس الثورة وفشلنا في استنطاق العقيد (يومها) عبد الرحيم محمد حسين وكان يجيبنا بابتسامته الطيبة بأنه ليس عضواً في مجلس الثورة.. وقلت له المعلومة المنتشرة بصورة كبيرة في أيام الإنقاذ الأولى بأن العقيد أبوعصاية رئيس المجلس الأربعيني الذي يعمل خلف الكواليس. { ذكرت الفقرة السابقة لأن ظرفًا حقق لى مع إخوة أعزاء للجلوس مع عبد الرحيم.. وحين شرح لنا التطورات الهائلة التي أنعم الله بها على قواتنا المسلحة.. وتذكرت رئيس المجلس الأربعيني الذي ثبت أنه ليس كذلك وربما لا وجود لما يسمى المجلس الأربعيني ولكنني عرفت لماذا كان عبد الرحيم صامتًا. ولماذا تحدث أخيراً.. عملاً بالمقولة الخالدة فليقل خيرًا أو ليصمت.. فالرجل صبر على الكثير من الأذى وعمل بصدق وأخيراً تكلم كلام الإنجازات.. فله التحية وتحية للمحكمة الجنائية الدولية التي ضمت اسمه لقائمة الشرف للمطلوبين لها. { ليت الإخوة في قواتنا المسلحة يجتهدون في مجال التوثيق العسكري فجيشنا الباسل يمتلك من المعلومات والوثائق والمواقف الكثير منذ عهود ما قبل الميلاد والتاريخ ومروراً بأول دولة إسلامية في سنار ومواجهة الاعتداءات ثم قيام الدولة الإسلامية المهدية والكفاح ضد المستعمر حتى مرحلة بناء القوة والذات في زمن لا يعرف إلا الأقوياء. نقطة.. نقطة... { (نحتفظ بحق الرد) عبارة نسمعها كثيراً في البيانات العسكرية عقب كل اعتداء آثم.. وأتضايق من هذه العبارة وأحس بين حروفها بعض الضعف ومحاولة مواجهة الاعتداء بالبيانات والشكوى التي هي لمجلس الأمن وهي لغير الله مذلة ولكن قل التضايق من العبارة بعد أن أوضح لي خبير عسكري أن من أكبر الأخطاء والخطايا العسكرية أن يحدد لك عدوك مكان وزمان المعركة. وكذلك بعد ما علمته حول التطور الهائل في قواتنا المسلحة. { خصصنا هذا العمود لقواتنا المسلحة وباني نهضتها الحديثة أخينا وصديقنا عبد الرحيم محمد حسين.. وسنواصل من الغد العودة للهمّ الرياضي.. وبالمناسبة عبد الرحيم محمد حسين رياضي بطبعه وكانت المدن الرياضية في كافة الوحدات العسكرية من أوائل اهتماماته وفوق كل هذا هو متابع لصيق للشأن الرياضي ولديه وعد بمساهمات مقدرة لمدينة السودان الرياضية.. وفوق كل هذا وذاك وغيره فهو ذو صلة بفريق القمة مع بعض الميل لأحدهما وهنا الله يسأله فيما يملك وليس فيما لا يملك كما جاء في الحديث الشريف.