قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل إن نظام العقيد معمر القذافي بدأ يتهاوى، وإن ساعة الحسم تلوح في الأفق بعد التقدم العسكري الكبير الذي حققه الثوار في مواجهة قوات العقيد خلال الأيام القليلة الماضية.. وأوضح عبد الجليل في حديث أدلى به لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية عبر الهاتف من مقره في مدينة بنغازي بشرق ليبيا في ساعة مبكرة من صباح أمس، أن قوات الثوار تتجه لتطويق طرابلس من مختلف الجهات، متوقعًا أن يُقدم القذافي على حرق طرابلس وتحويل معركة تحريرها إلى مجزرة بعد تلغيم وشوارعها ومنشآتها الحيوية والإستراتيجية.. وأضاف عبد الجليل أن سكان طرابلس وثوارها في الداخل سينتفضون ضد القذافي في أي لحظة عندما تحين ساعة النهاية بالنسبة للنظام.. ومع أن رئيس المجلس الانتقالي نفى حدوث لقاءات رسمية بين المجلس ونظام القذافي، إلا أنه أكد أن المجلس مستعد للحوار على رحيل القذافي وأسرته حقنًا للدماء وللحفاظ على مقدرات الشعب الليبي. وقال عبد الجليل إن القذافي لا يرغب في التنازل عن عرش الخلود، الذي يعتليه منذ عام 1969، إلا بكارثة ستكون وبالا على القذافي وأفراد عائلته.وافاد مراسل رويترز في بلدة غريان الليبية امس بان المعارضة تسيطر على البلدة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس.وقال المراسل إن علم المعارضة بألوانه الأحمر والأخضر والأسود يرفرف في ميدان وسط البلدة وإن الثوار وضعوا دبابة تي-34 ومدفعا مضادا للطائرات في الميدان.وصرح معارضون بأن قوات القذافي انسحبت بعد أيام من القتال في البلدة التي تسيطر على الطريق السريع الرئيسي من الجنوب إلى العاصمة.من جهة أخرى، قال مراسل رويترز عند مصفاة النفط الساحلية في بلدة الزاوية الليبية إن المعارضة سيطرت على المصفاة امس بعد قتال مع القوات الموالية للعقيد معمر القذافي. وأضاف المراسل أن هناك مجموعات صغيرة من المعارضين داخل المجمع ولا علامة على وجود قوات موالية للقذافي.وكان تقرير إخباري أشار إلى أن معارك ضارية اندلعت بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي للسيطرة على مصفاة النفط العاملة الوحيدة في منطقة الزاوية.وأفادت قناة العربية الفضائية بأن الثوار يخوضون معارك ضارية في مدينة الزاوية الغربية الحدودية التي تلعب دورا مهما في دعم إمداد طرابلس بالوقود وهي أحد آخر مصادر نظام القذافي للحصول على البنزين والغاز.n وأضافت أن الثوار طوقوا مقر المصفاة ولم يتبق سوى عدد قليل من الموالين للقذافي بداخلها. بدورها قالت رئيسة لجنة شنجن البرلمانية الإيطالية مرجريتا بونيفير إن التدفق المستمر لسيل المهاجرين الذين يهدفون إلى الوصول لأراضينا من خلال جزيرة لامبيدوزا، يأتى بسبب العمليات العسكرية فى ليبيا، كما تتم تغذيته من قبل رجال العقيد الليبى معمر القذافى فى بعض الحالات.وأكدت البرلمانية الإيطالية، امس، أن هناك اشتباها بأن رجال القذافى يرغمون اللاجئين الشمال أفريقيين على ترك الأراضى الليبية على متن قوارب الهجرة، لاستخدامهم كنوع من الدروع البشرية، وإرسالهم إلى بلادنا، مع الوعى بأنهم يخلقون بذلك سلسلة من المشاكل.