٭ وجهت اللجنة الأولمبية السودانية الدعوة لمجموعة من خبراء الرياضة وأساتذتها في كلية التربية الرياضية وقادة الاتحادات العامة وبعض المهتمين، من أجل التفاكر في مستقبل الرياضة بعد الفشل الذريع للمشاركات الخارجية، خاصة في دورة كل الالعاب الافريقية في زيمبابوي، وكل الالعاب العربية في الدوحة. ٭ ذكر كثيرون في هذا الاجتماع ذي النوعية العلمية الراقية من أهل الرأي أنه من الاجتماعات النادرة التي يناقش فيها أصحاب الشأن موضوعهم بوضوح.. بل ذكروا أن معظم ما قيل وتردد موجود في الملفات والوثائق التي خرجت بها المؤتمرات العامة التي ناقشت حال ومستقبل الرياضة السودانية، والعيب في عدم تنفيذ ما اتفق عليه أهل الرياضة، وهنا المسؤولية الكبرى على الدولة واللجنة الأولمبية والاتحادات.. وبعدهم الإعلام الرياضي. ٭ برزت الأسئلة الكبري عن تدني المستوى العام للرياضة وانعدامها في المدارس والجامعات، وضياع الناشئة، وتحويل الرياضة إلى مجال للاستثمار التجاري حتى في ملاعبها وصالاتها التي تفتح أبوابها لمن يدفع، وتغلقها في وجه الناشئة والطلاب، رغم أن التصديق بقيام ملاعب الخماسيات منصوص في عقده أن تفتح للشباب والطلاب بالمجان. ٭ وحول الرياضة المدرسية التي نالت النصيب الأكبر من المسؤولية، أوضحت أن الوزارة المعنية وحتى إن وفرت إدارة للنشاط الطلابي ومولت الدورات المدرسية، ولكن لاحظنا تدني المستوى الفني لبعض المناشط الرياضية، مما يدل على الحلقة المفقودة مع الاتحادات الرياضية ذات المسؤولية، مع قناعتي بأن إدارة النشاط الطلابي لم تكن تمانع في تسليم المسؤولية الفنية للاتحادات. ٭ صدرت عن الاجتماع الذي ختم ورشة علمية امتدت لأسبوع، العديد من التوصيات أبرزها ما طرحه الدكتور كمال شداد بأن تمارس اللجنة الأولمبية حقها ودورها، وتتصل بالقيادة العليا للدولة لتوضيح الصورة القاتمة للرياضة السودانية، وتطرح السبل التي تنتقل بها من هذه الحالة الى آفاق أوسع. نقطة.. نقطة ٭ ذكرت في الاجتماع المذكور حين تناول الأعضاء أهمية الصالات والمضمارات والملاعب، أن التخطيط الخاص بمدينة السودان الرياضية فيه الحل الناجع للأزمة، وعجبت حين فوجئ الحضور بذلك، ولذا اقترحت ترتيباً للقاء مع الإدارة الفنية للمدينة الرياضية والمهندس المسؤول ليشرحوا لأصحاب الشأن الحقيقيين الأمر. ٭ أبناء المغتربين ذوو المواهب الكروية النادرة هم الآن في معظم المنتخبات الخليجية، وذكرت أن دورة الخليج الأخيرة بها ثمانية لاعبين سودانيين تم تجنيسهم، وهذا باب جديد يجب أن يجد الاهتمام، فالسودان أولى من الآخرين بأبنائه. ٭ أشار الخبراء للتطور والتوسع في الرياضة العسكرية، وطالبوا باعتماد فرقها في المنافسات بوصفها أندية، ونظرت للدكتور كمال شداد وابتسمنا معاً رغم خلاف السنوات الطويلة بيننا، باعتبار أن أبو الشد كان يرفض تسجيل فرق عسكرية، مما اضطرها للدخول عبر الشبابيك مثل النسور والخرطوم الوطني وهلمجرا.