وللدراما التاريخية الايرانية خطوط من تجربة جيدة بعنوان «أصحاب الكهف»، وهي القصة الحقيقية لحقيقة ايمان مجموعة من الشباب على رأسهم ماكس ملينوس، ولا تختلف السينما عن الدراما في طرقها لموضوعات تاريخية عديدة، ونقصد بذلك السينما العربية والعالمية، حيث سارت السينما العربية نحو نفس الموضوعات التي كانت تطرقها الدراما، لكن برؤية مختلفة جداً، حيث شاهدنا اختلافا كبيرا في طريقة الصرف على هذه الاعمال حسب تصنيف الموضوع، ولكم أن تحكموا على عمل كرسالة للعقاد، فهو من الاعمال الضخمة الانتاج. وهناك العمل الآخر «فجر الاسلام» لنيازي مصطفى، وهي قصة الجاهلية وظهور نور الاسلام واشراقه على كافة ارجاء الجزيرة العربية، والعمل لمحمود مرسي ويحيى شاهين وسمية أيوب، وهناك «الناصر صلاح الدين» لأحمد مظهر ويوسف شاهين و«الشيماء» لسميرة احمد واحمد مظهر، وهذه خلاصة لما دار عن بعض الموضوعات التي تناولتها السينما والدراما التاريخية، ونأمل من الإخوة القائمين على الدراما السودانية محاولة انتاج أعمال جادة ومعبرة عن تاريخ هذا البلد المليء بالموضوعات التي تستحق أن تكون أعمالاً درامية، كما يمكن الاستعانة بالإخوة المصريين لما لهم من تجارب ناجحة وخبرة في إدارة الأعمال التاريخية وتفردهم في ذلك.. ونتمنى أن نشاهد خلال رمضان أعمالاً ناجحة وموضوعات جديدة، وأن تستيقظ الدراما السودانية لإخراج أعمال جادة تستحق المشاهدة.