قال والي جنوب كردفان مولانا أحمد محمد هارون إن الحكومة الجديدة تمثل إرادة شعب الولاية الذي مارس حقه كاملاً في الانتخابات التكميلية السابقة، مؤكداً أنها حكومة ذات مهمة تتمثل في بسط الأمن والاستقرار واستعادة السلام ومواصلة العمل في إنفاذ مشروعات التنمية في البنيات التحتية وتعزيز وترقية الخدمات الأساسية للمواطنين. وقال مخاطباً أعضاء الحكومة الجديدة عقب أدائهم القسم بأمانة الحكومة أمس: «أنتم الآن تحكمون بإرادة شعبكم واختياره وقناعته، وتقبلون على هذ المهمة والولاية تتعرض لعدوان غاشم تقوده حكومة الجنوب وبعض الدول الغربية من ورائها، ويؤدي بعض أبناء الولاية ممن غُرر بهم أدواراً ضد مصلحة مواطني الولاية ومستقبلها». وأضاف أن هذه الحكومة التي تشارك فيها القوى السياسية المختلفة بالولاية عبر البرنامج الوطني المشترك الذي وقعت عليه، هي حكومة جديرة بأن تحقق وحدة صف أهل الولاية إزاء ما يواجههم من تحديات، وقال إنه من خلال بناء أكبر قاعدة توافق سياسي واجتماعي وصف وطني متماسك وتحدٍ نستطيع مواجهة تلك التحديات. وأوضح أن مهمة الحكومة تشمل العمل على صيانة النسيج الاجتماعي بالولاية المتسم بتعدد فريد في أعراقه وثقافاته ودياناته، وأن تنظر إلى هذا التعدد بوصفه مصدر قوة للولاية، وزاد قائلاً: «لكن قوى الشر ستعمل على زرع الفتنة وإذكاء نيران الفرقة والشتات». ودعا هارون الوزراء والمستشارين والمعتمدين إلى بذل الكثير من الجهد وتسخير كل الوقت والفكر لإنجاز المهمة التي وصفها بالعسيرة والشاقة، إلا أنه قال إنها ليست مستحيلة.