{ آن الأوان أن تتدخل الدولة لمصلحة المواطن الذي حرم من مشاهدة مباريات الدوري الممتاز هذا العام بعد مرور ثلاثة أسابيع على انطلاقة المنافسة لم يوضح فيها الاتحاد العام الأسباب التي جعلته يفشل في التوقيع مع القنوات الفضائية بعد فسخ عقده السابق مع قناة «قوون» الرياضية.ظللنا ومنذ انطلاقة المنافسة ننادي بحق المواطن المغلوب على أمره، وصبرنا على الاتحاد الذي ظل يلاعب قناة «الجزيرة الرياضية» بلعبة شعبية قديمة اسمها »سك.. سك« دون أن يصل إليها لكسب ودها حتى تتكرم على المشاهد السوداني والمغتربين ببث مباريات الدوري على قنواتها، ورغم تمديد المواعيد من اليوم الى الغد وطوال الأسبوعين الماضيين، إلا أن القناة لم ترد على الاتحاد ولم توضح موقفها النهائي ولم يحسم الاتحاد أمره، بدليل تصريحات سكرتيره الأخيرة التي أكد فيها أن أمر البث لم يحسم بعد. { يطالع القارئ في هذه الصفحة تصريحات خاصة وساخنة لمدير التلفزيون ل »الإنتباهة« أوضح فيها أن الاتحاد العام وضع حاجزاً أمام القنوات الفضائية الوطنية، بحجة أن «الجزيرة الرياضية» القطرية اقتربت من حسم التلفزة حصرياً، مما جعلهم يمسكون عن التدخل، ولكن وبعد مرور عشرة أيام على انطلاقة المنافسة نسأل لمصلحة من يحرم المشاهد السوداني من متابعة الدوري؟ ونحن بدورنا نسأل لمن يعمل الاتحاد العام لمصلحة الأندية والجماهير؟ أم لمصلحة نفسه؟ { تحدثت في المقال السابق عن الانفلات الذي تحدث عنه الاتحاد، وعقد بشأنه اجتماعاً مع سكرتير اتحاد الخرطوم، وذكرت أن عدم التلفزة هو السبب الرئيسي في الانفلات الجماهيري، وما لم يحسم أمر البث فلا الشرطة ولا الأمن يستطيع حسم هذا التفلت الذي نخشى أن يصل الى ما حدث في استاد بورسعيد وأودى بحياة العشرات من الشباب. { مناشدات كثيرة من المغتربين ومكالمات يومية عن قضية البث التي أصبحت مثل حجوة »أم ضبيبينة«. { لا بد من تدخل الدولة في هذا الأمر اليوم قبل الغد، ومناشدة القنوات المحلية الدخول في شراكة لإنهاء هذه الحجوة. { الملايين التي قبضتها بعض الأندية في مبارياتها في الأسبوعين الماضيين أمام القمة ستخسر أضعافها ما لم تحسم هذه القضية. { ليس لنا خلاف شخصي مع أي أحد، ولكن لا بد أن ندافع عن القراء والمشاهدين الذين يتعامل معهم الاتحاد بتعالٍ. { أخيراً أناشد شركة »سوداني« بالتدخل حتى لا تفقد هي الأخرى بسبب حرمان الجماهير من التلفزة. { فريق الرابطة كوستي الوافد الجديد للممتاز سيكون له رأي الليلة بالقلعة الحمراء »شاهدووونا«. { وصلتني رسالة عتاب من الأستاذ عبد الحميد داود يقول فيها بعد التحية: أنا من قراء صحيفة «الإنتباهة» ومن المداومين عليها بصورة يومية، ومنذ أن فقدت الجالية السودانية بمسقط عميدها الحاج بابكر النور رحمه الله، ظللت أبحث في «الإنتباهة» ولو في بضع سطور عن كلمات عن الراحل ودوره في الساحة الرياضية ونشاطه الوطني من خلال انتمائه للحزب الاتحادي.. عليه أرجو أن تسمح لي بأن أبدي هذه الملاحظة في عمودك المقروء، وكذلك عتاب خفيف للأستاذ كمال حامد الذي زارنا في مسقط والتقى بالفقيد وعرف مقامه في الجالية. تحياتي وتقديري لك.. عبد الحميد داود. شكري للأستاذ عبد الحميد داود على هذه الملاحظة، ومقام المرحوم الحاج بابكر النور كبير، وهو رمز وقامة لا يمكن تجاهلها. تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. »إنا لله وإنا إليه راجعون«.