{ هل عادت أزمة بث مباريات الدوري الممتاز، وهل ما تزال الأزمة تراوح مكانها، وهل سيمنع نادي الهلال والمريخ تلفزة مبارياتهما كما جاء في بيانهما المشترك.. وهل عادت الأزمة للمربع الأول. كل هذه الأسئلة وغيرها كانت الشغل الشاغل للوسط الرياضي حينما نشر في الصحف والصفحات الرياضية.. ولو لم أعلم علم اليقين أن النائب الأول لرئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه هو الذي أعلن حل أزمة البث لصدقت ما جاء عاليه وصدقت تلويح ناديي القمة بمنع دخول الكاميرات لمبارياتهما. { كتبت أكثر من مرة بأنه لا عودة للأزمات وحرمان الرياضيين من متابعة مباريات المنافسة المحلية الأكبر، ولا عودة للتدافع والتناحر في الدخول والخروج من إستادات الستينيات.. ولا عودة للحرمان وفصل المغتربين مما يدور في رياضتهم الشعبية الأولى ولن يتمكن ناديا القمة وغيرهما من جمع مال شباك التذاكر ولو على حساب الجماهير ومعاناتها وحرمانها، وذكرنا أن قرار التلفزة جاء هذه المرة محمياً من رئاسة الجمهورية.. وأن التلفزيون بدأ يعد العدة للتلفزة بمنح الأولولية للمباريات خلال خارطته البرامجية العامة وبدأ خطوات إطلاق قناة رياضية فضائية متخصصة. { حق التلفزة حق مشروع للاتحاد العام ولا يصح لأي جهة غيره حرمانه من هذا الحق كما أن التلفزة هي رغبة كل الرياضيين في الداخل والخارج ولا يرفضها إلا بعض الإداريين قصيرو النظر ومن لفّ حولهم من حملة بعض الأقلام. { نتمسك وندعو ونقف مع الجماهير في حقها المشروع والتمتع بالمشاهدة والوقوف على المعلومات والذي هو حق من حقوق الإنسان المنصوص عنها في المواثيق الدولية وفي نفس الحال والوقت والموقف فنحن مع الأندية في ضرورة الحصول على حقها كاملاً من عائد التلفزة دون نقصان فهم أصحاب الوجعة والصرف على النشاط الرياضي.. وكذلك حقها في عائدات الرعاية كاملة. نقطة.. نقطة { حين وجه النائب الأول بحق تلفزة المباريات في الاجتماع الذي جمعه مع الأساتذة محمد الشيخ مدني والفاتح تاج السر ومحمد حاتم سليمان كان الرجل منطلقاً من إحساس بالشريحة الأكبر من شعبه.. والرجل رياضي ويعترف بذلك كما اعترف وما يزال يتذكر وجوده صبياً وشاباً في معظم المباريات.. كما يتذكر هدف المرحوم طلب مدني في شباك الهلال يوم افتتاح إستاد الخرطوم في الخمسينيات. { في العام الماضي وبعد أن كثر الجدل والخلاف حول حقوق تلفزة مباريات الدوري السعودي الممتاز وتناحرت القنوات الخاصة وجه خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأصدر قراراً بأيلولة تلفزة المباريات للتلفزيون السعودي ووجه بإطلاق ست قنوات رياضية دفعة واحدة وطويت صفحة الأزمة. { لم يعد الصرف على الرياضة بالاعتماد على شباك تذاكر الغلابى.. فصار الاستثمار الرياضي والبحث عن بدائل لملاليم دخول المباريات.. وأبرزها التسويق الرياضي وحقوق الرعاية والتلفزة والإعلانات وتسويق شعارات النادي.. ولعلم هؤلاء أن كل هذه البدائل تبدأ وتنتهي بتلفزة المباريات التي تظهر العلامات التجارية للرعاة والمعلنين.