كتاب: (العمل والإنتاج في الإسلام) يشتمل هذا الكتاب على موضوعات مهمة عن (العمل والإنتاج في الإسلام) من تأليف مجموعة من العلماء والمفكرين. ومن موضوعات الكتاب نذكر للقراء المقتطفات التالية عن أهمية الحث على العمل والإنتاج في الإسلام ابتداءً بقول العلماء والفقهاء بأن الإسلام يقدس العمل الصالح ويكرم العاملين والمنتجين ويعتبره شرفاً وجهداً وصورة معبرة عن ذات الإنسان واستعداداته، لأن بالعمل النافع المقيد يؤدي الإنسان رسالته الحميدة الإعمارية في هذه الأرض.. والعمل يتطابق مع دعوة القرآن الكريم إلى الإعمار والإصلاح في هذه الأرض. استجابة وامتثالاً لقوله سبحانه وتعالى في سورة (هود= الآية «61»): (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها).. وانطلاقاً من هذه الدعوة الجليلة الكريمة، فإن الاسلام يحث على العمل المثمر المفيد والكسب الحلال، ويحارب الكسل والاتكالية، ويدعو إلى الجد، وبذل الجهد من أجل تحصيل الرزق والانتفاع بطيبات الحياة وإعمار الأرض وإصلاحها. وقد قدَّم الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدون أروع الأمثلة في الجد وممارسة العمل والنزول الى ميدان الحياة، فلم يستخفوا بالعمل ولم يحتقروا العاملين واستنكروا الخمول والكسل، لأن العمل في عرف الإسلام هو بذل الجهد من أجل إشباع حاجة انسانية محللة. وهو درجة سامية من درجات العبادة، وبها تحقيق لإرادة الله عز وجل وحكمته في سعي الإنسان وسائر المخلوقات في الأرض وفق مشيئته. تبارك وتعالى. ولكي ندرك مدى اهتمام الإسلام بالعمل والإنتاج نذكر فيما يلي بعض النصوص والمواقف التي تؤكد حرص الإسلام عليهما، وحثه على تنمية الثروة لإعمار الأرض وانماء الحضارة واسعاد الإنسان وربط كل ذلك بالإيمان والتوجه بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى، وهو القائل في محكم التنزيل: (فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله) سورة الجمعة «10» (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور) سورة الملك «15». وقال الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اصنافاً من أمتي لا يستجاب لهم دعاؤهم: رجل يدعو على والديه ورجل يدعو على غريم ذهب له بمال فلم يكتب عليه ولم يشهد عليه، ورجل يدعو على امرأته وقد جعل الله عز وجل تخلية سبيلها بيده، ورجل يقعد في بيته ويقول ربَّ ارزقني ولا يخرج ولا يطلب الرزق، فيقول الله عز وجل له: عبدي ألم أجعل لك السبيل الى الطلب والضرب في الأرض بجوارح صحيحة، فتكون قد أعذرت فيما بيني وبينك في الطلب لاتباع أمري ولكيلا تكون كلاً على أهلك فإن شئت رزقتك وإن شئت قترتُ عليك وأنت غير معذور عندي).--------- --------- مهرجان (الجنينة) عاصمة الثقافة مايو القادم تقرر إقامة مهرجان (الجنينة) عاصمة للثقافة هذا العام في شهر مايو القادم برعاية الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية. وتشترك في برامج الاحتفال بالمهرجان جميع ولايات السودان في مجال الأدب والشعر والفنون الحديثة والشعبية مما يتيح الفرصة للمبدعين كافة في شتى ضروب الإبداع للتنافس في المهرجان. وقد أطلق الأستاذ السموأل خلف الله وزير الثقافة الاتحادي على هذا المهرجان الثقافي القومي الشامل اسم (ليالي السودان الثقافية). ونأمل أن يحقق هذا المهرجان الثقافي الأهداف والتطلعات المنشودة بعون الله تعالى وتوفيفه. مهرجان ثقافي لإبداع الناشئة بولاية القضارف أبريل القادم ٭٭ في منتصف ابريل القادم تبدأ بولاية القضارف فعاليات المهرجان الثقافي للإبداع العاشر للناشئة، تحت شعار: (معاً لنبني وطنّا). ويشترك في المهرجان عدد كبير من الناشئة لا تتجاوز أعمارهم السادسة عشرة.. وقال الاستاذ احمد صديق رحمة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية القضارف: إن من أهداف هذا المهرجان تعميق حب الوطن في وجدان الناشئة، ودعم أواصر الإخاء بينهم، بجانب اكتشاف مواهب المبدعين الواعدة. محاضرتان بجامعة العلوم الطبية استضافت جامعة العلوم الطبية بالخرطوم في الأسبوع الماضي الاستاذين المهندس الصافي جعفر الصافي في محاضرة بعنوان (التعايش السلمي بين البشر) تحدث فيها عن تكوين الإنسان وتكريم المولى عزَّ وجلَّ له حيث لا فرق بين الناس جميعًا الا بالتقوى والعبادة والإيمان. ومن أشعار المهندس الصافي جعفر التي عبَّر فيها عن هذه المعاني السامية بقوله: جاءوك يا رحمة الرحمن تملؤهم مشاعر.. وأحاسيس خفيَّاتُ فأنت أولى بهم يا سيدي قسماً كذاك نصَّت من التنزيل آياتُ والمحاضرة الثانية قدمها العميد الأستاذ عبد الرحمن حسن عبد الحفيظ بعنوان (تضحيات الأجداد من أجل الوطن) متحدثًا فيها عن الدور الذي أداه الأدباء والشعراء على مر التاريخ لإذكاء روح التضحية والجهاد من أجل الحفاظ على أرض الوطن حيث يظل الشعر دائماً شاهدًا أعلى أحداث التاريخ! والمحاضرتان بإشراف وتقديم القمص الدكتور فيلو ثاوث فرج.