حذّرت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس من نسف محاولات انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية، وأرجعت ذلك إلى عدم استخدام لاصقة البضائع العالمية المشفرة المعروفة ب«الباركود». وكشفت عن وجود مخالفات في التعبئة بالمصانع التي تعمل في مجال الأغذية وكشفت لدى مخاطبتها ملتقى المستهلك الدوري أمس عن ضبط مخالفات التعبئة خلال الحملة على المصانع الخميس الماضي تتمثل في تعبئة سلع قاربت أو انتهت فترة صلاحيتها بجانب وجود خروقات في الأوزان تصل إلى «200» جرام إضافة إلى عدم التزامها بالاشتراطات الصحية للعمال. واتهم رئيس لجنة التعبئة والتغليف بالهيئة البروفسير عمر محمد صالح مصانع السِّنَر والماء الموزون والكلوسين بعدم الالتزام بالمواصفات المحددة رغم صدورها في العام 2005م والتي قال إنها تهدد حياة الأطفال لتشابه هذه المواد بالمشروبات الغازية وأكد عدم التزام المصانع بمواصفات البلاستيك مما يعرِّض حياة المواطنين للموت وكشف عن صدور«70» مواصفة أهمها الأكياس. فيما أبان الخبير في مجال التغذية د. أزهري علي عوض الكريم أن ما بين 30 50 % من فاقد الأغذية بسبب التعبئة الخاطئة وأكد عدم وجود جهة تعمل على تحليل سميّة المواد، وأضاف: لا توجد رقابة في هذا الجانب خاصة المشروبات الغازية التي لا تحمل معلومات على العبوءة، وانتقد فتح الرحمن عبدالله بإدارة رقابة الأغذية بوزارة الصحة ولاية الخرطوم توقف العمل المشترك مع هيئة المواصفات لمحاربة مادة برومات البوتاسيوم منذ العام 2007م، مشيرًا إلى استجلاب جهاز لهذا الشأن بتكلفة «360» مليون جنيه ولم يشغّل حتى الآن، وقلل في الوقت ذاته من أهمية التغليف في ظل العرض الخارجي. وشكت نيابة المستهلك من عدم وجود مواصفات محددة على السلع التي ترد شكاوى بمخالفتها مما يضطر النيابة لشطب البلاغ.