قال وزيرالعلاقات الدولية الصومالي عبدالله جوده باري إن الحكومة الصومالية غير قادرة بمفردها على استعادة السلام والاستقرار بالمناطق المحررة حديثا في البلاد من أيدي مقاتلي حركة الشباب المجاهدين.وقال باري في تصريحات بثتها اذاعة شبيلي الصومالية الليلة إن مسؤولية وخطة الحكومة الصومالية هي الوصول الى كل منطقة محررة من سيطرة مقاتلي حركة الشباب في جنوب ووسط البلاد والطلب من السكان المحليين التعاون مع الحكومة والعمل معها بهدف استعادة السلام والنظام من خلال اقامة إدارات موالية للحكومة.وتأتي هذه الخطوة بينما لقي عدد من المقاتلين الاسلاميين مصرعهم خلال هجوم واسع النطاق شنه مسلحون من حركة الشباب الاسلامية المتطرفة صباح امس على مواقع خلفية للجيش الاثيوبي في جنوب غرب الصومال. واكد مسؤولون عسكريون لدى الطرفين وشهود عيان هذه الهجمات لوكالة فرانس برس.وقال احد هؤلاء الشهود ابوقار معلم يارو كانت المعارك في ضواحي قرية يوركوت الاكثر عنفا منذ دخلت القوات الاثيوبية الصومال في (نوفمبر) الماضي.لكن المسؤولين لدى الطرفين قدموا محصلات متناقضة عن المعارك، الا انهم اشاروا الى كثافة المواجهات التي استمرت ثلاث ساعات، كما ذكر شهود مستقلون.وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال الشيخ محمد ابو فاطمة القائد الكبير في حركة الشباب في القطاع، ان المقاتلين المجاهدين قاموا بأهم عملية توغل عسكري ضد المواقع المعادية في يوركوت.واضاف هذا المسؤول الاسلامي في اتصال هاتفي من مقديشو ارغمنا العدو على مغادرة ثلاث ثكنات مهمة موقتا وقتلنا اكثر من اربعين من جنوده.من جانبه، اكد خلف ادن المسؤول الصومالي المؤيد للحكومة الذي تم الاتصال به هاتفيا من بيداوة، ان الشباب هاجموا يوركوت هذا الصباح (امس)، وقتل عدد كبير منهم في معارك عنيفة (...). وهذه المعارك توقفت الان ومني (الاسلاميون) بخسائر فادحة.وقد هاجم المقاتلون الشباب مواقع اثيوبية في قرية يوركوت الصغيرة القريبة من لوق الواقعة استراتيجيا على الطريق التي تربط الحدود بين الصومال واثيوبيا في بيداوة، المعقل الاسلامي السابق في جنوب الصومال الذي سيطرت عليه القوات الاثيوبية الشهر الماضي.