قال شهود عيان إن قوات أثيوبية مدعومة بمركبات مدرعة عبرت الى وسط الصومال يوم أمس السبت وسيطرت على بلدة بلادوين، وتقدمت باتجاه مواقع لمقاتلين إسلاميين في المنطقة، وتعتبر البلدة الاستراتيجية معقلاً لحركة الشباب الإسلامي المعارضة للحكومة. واندلعت المعارك في أنحاء وسط وجنوب الصومال في الأسابيع القليلة الماضية مع محاولة المليشيات المؤيدة للحكومة استعادة أراض من حركة الشباب وجماعة حزب الإسلام وهي حركة معارضة أخرى. وقال سكان إن أصوات الأسلحة النارية ترددت في بلادوين يوم السبت مع وصول قوات أثيوبية الى جانب قوات للحكومة الصومالية. وقال أحد السكان متحدثاً ل"رويترز" عبر الهاتف: "عند الفجر تقريباً دخلت مئات من القوات الأثيوبية الى البلدة من اتجاهات مختلفة وسمعنا طلقات رصاص متفرقة". دوريات في الشوارع الرئيسية " أثيوبيا غزت جارتها في القرن الأفريقي بدعم ضمني من الولاياتالمتحدة في نهاية 2006 للإطاحة بحركة المحاكم الإسلامية " وأضاف: "بعد شروق الشمس رأينا الجنود يقومون بدوريات في الشوارع الرئيسية". وقال فرح علي وهو من السكان المحليين أيضاً، إن قوات الحكومة الصومالية قتلت إثنين يشتبه بأنهما من المتمردين الإسلاميين أثناء عملية تمشيط للبلدة. وأضاف علي: "القوات الصومالية تقوم بعملية في غرب بلادوين التي كانت معقلاً للشباب، نهبت متاجر وفنادق كثيرة، واعتقل العديد من الرجال أيضاً". وقال سكان محليون إن مقاتلي الشباب انسحبوا الى حدٍّ كبير أمام التقدم الأثيوبي. وينفي المسؤولون في أديس أبابا في العادة وجود جنود أثيوبيين في الصومال رغم قولهم إنهم يقدمون المشورة الأمنية والتدريب للقوات الصومالية. وكانت أثيوبيا غزت جارتها في القرن الأفريقي بدعم ضمني من الولاياتالمتحدة في نهاية 2006 للإطاحة بحركة إسلامية كانت تدير العاصمة مقديشو ومناطق كثيرة في الجنوب.