هاجم الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي تحالف المعارضة، وقال إن حديثها عن إسقاط النظام دون القدرة على ذلك يؤدي للطعن في مصداقية المعارضة، وتأليب السلطات لاعتقال معارضيها نكاية فيهم وإمعاناً في التمسُّك بالسلطة، واتهم المهدي المعارضة بالعمل بأجندة تخدم السلطة. وأعلن المهدي لدى مخاطبته ندوة عن الحريات بدار حزبه مساء أمس، إطلاق مشروع سماه ب «الشافي» لإنهاء الحرب بين الخرطوم وجوبا بما يصبُّ في مصلحة البلدين، وأبدى استعدادهم لتقديم مبادرة لحملة السلاح ضد الخرطوم والأحزاب السياسية كافة للتراضي على حلول سلمية تشمل الجميع وتوقف نزيف الدم. إلى ذلك أعرب المهدي عن مخاوفه من إجازة قانون العقوبات الذي تسوِّق له واشنطن بحق الخرطوم، وقال: إجازة القانون إعلان لحرب مدنية وعسكرية ضد السودان، واشنطن أحد أطرافها، ودعا لكبح ذلك السيناريو بإقامة مؤتمر دستوري قومي يحوّل السودان من دولة حزب إلى دولة وطن.ودعا المهدي لصياغة دستور يشارك فيه الجميع ويعكس مصالح الوطن، بدلاً عن أطروحة جبهة الدستور الإسلامي.