الجميع يتابع ما ترصده الوكالات الإخبارية وما تعرضه القنوات الفضائية لمشاهد يندى لها الجبين من أقسى حالات الفقر والعوز الذي يفتُّ في الأجسام النحيلة لأطفال الصومال في صورة مخزية لضمير الإنسانية جمعاء وعلى الرغم من أننا نتنسم بركات شهر رمضان المعظم مما يضاعف شعور الأمة الإسلامية بمعاناة إخوتهم من الفقراء والمحتاجين فيهرعون لاغتنام الفضل في شهر الفضل وكجزء من عادات المجتمع السوداني الذي يتسابق طوال أيام الشهر الفضيل لإقامة الإفطارات الجماعية فكثير الموائد الرمضانية التي تقيمها المؤسسات والجمعيات الخيرية تاكيد لقيم فاضلة يحث عليها ديننا الحنيف. وثبت بتواتر أن الحبيب المصطفى كان أجود ما يكون في رمضان ووُصف بأنه أجود من الريح المرسلة ويروى أن أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية كان يأمر بتوجيه الأغنياء والميسورين ويوزعهم على أنحاء دولته المتفرقة ويُلزمهم بإقامة الموائد الرمصانية طوال أيام الشهر الفضيل فكانت تُعرف بالموائد السلطانية، واليوم بمنطقة ابوطلحة بمحلية ريفي غرب كسلا ودونما توجيه من حاكم أو مسؤل تنادى مجموعة من الشباب الأخيار وكونوا جمعية شبابية خيرية طوعية غير سياسية لخدمة أهاليهم وذويهم من خلال برامج ومشروعات متعددة ومستشعرين عظمة الشهر الفضيل تنادوا لإنفاذ مشروع إفطارات رمضانية مدشنين إفطارهم السنوي الأول بالتعاون مع جمعية مبرة الرشايدة الخيرية وقد أمَّه جمعٌ غفير يتقدمهم الطاقة الوثّابة وجذوة الشباب التي تسكن رئيس الجمعية الأخ سلمان سليمان بركي والمهندس آدم محمد آدم جرنوس رئيس الاتحاد الوطني للشباب السوداني بالولاية وعدد من القيادات الشبابية بمحلية ريفي غرب كسلا.. وأوضح الأخ سلمان بركي رئيس الجمعية أن الجمعية درجت على إقامة الإفطارات الرمضانية إرساءً لقيم التكافل والتراحم والتوادد تأسيًا بتوجيهات المصطفى «من أفطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا» وتعميقًا لأواصر التواصل الاجتماعي بين الجمعية والمجتمع مؤكدًا أن شهر رمضان فرصة تتكرر كل عاما مرة واحدة لحصد الحسنات وتقوية وتمتين التواصل الاجتماعي وترسيخ المعاني الإسلامية السمحاء... وأشار سلمان بركي إلى أن الجمعية ومنذ تاسيسها ظلت تنفذ العديد من البرامج الخيرية والتنموية مستهدفة شريحة الشباب بالمحلية عبر مراكز الشبابية المنتشرة بالمحلية والبالغ عددها سبعة مراكز شبابية، وجدَّد التزام الجمعية بمواصلة دعمها للبرامج والمشروعات الخيرية لمواطن المحلية. وحيّا الشاب عيد معوض الرئيس المكلف للاتحاد الوطني للشباب بالمحلية جمعية شباب ريفي غرب كسلا الخيرية ومبرة الرشايدة لإقامتها الإفطار السنوي والذي يسهم بدور قوي في تقوية التواصل بين شباب المحلية وثمن جهود الجمعية والاتحاد الوطني في إنفاذ العديد من المشروعات التنموية لشباب المحلية، وقال إن الاتحاد الوطني أقام العديد من الدورات التدريبية بالمحلية بجانب مشروع محو الأمية التقنية مؤكدًا ضرورة التماسك والترابط بين شباب المنطقة لإحداث التغيير لمجتمعهم، وأضاف أن هذه البرامج من شأنها تدعيم العلاقات الاجتماعية بين الشباب في مابينهم والمجتمع. وثمَّن رئيس الاتحاد الوطني مبادرة الجمعية وإسهامها المقدر في ربط شباب المنطقة وإنفاذ البرامج الخيرية، وقال إن الاتحاد الوطني وعبر مراكز الشباب سيعل على إنفاذ العديد من الدورات التدريبية لشباب ريفي غرب كسلا وحثهم على ضرورة الترابط وشحذ الهمم والمثابرة وفي النهوض بالمجتمع مذكرًا إياهم بضرورة اغتنام الشهر الفضيل والإكثار من الأعمال الصالحة.