شهد مقر الدفاع الشعبي بحاضرة شمال كردفان الأبيض تدشين حملة التعبئة والاستنفار لنفير لواء الردع وسط حضور قيادات الولاية التنفيذية، التشريعية، السياسية، قيادات القوات النظامية، الإدارة الأهلية، النقابات، جمع غفير من العاملين بالمؤسسات الحكومية وتشريف بعض قيادات الدفاع الشعبي من المركز عقب توجيه السيد رئيس الجمهورية كافة الولايات بإعداد العدة لردع المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق وكل من يحمل السلاح ضد الوطن، حكومة شمال كردفان وفي وقت مبكر أعلنت عن تشكيل لجنة عُليا للتعبئة والاستنفار.. والي ولاية شمال كردفان معتصم ميرغني حسين زاكي الدين أعلن عن فتح المعسكرات وإعداد العدة، وقال إن الهجوم على «الأبْيَض وتروجي» كان فرصة لأهل السودان أن أحيوا سنة الجهاد، مضيفاً أن السودان يسير بخطى ثابتة إلى الأمام، وأشار زاكي الدين إلى أن أمريكا وإسرائيل وغيرهما من الأعداء وراء ما يحدث للسودان، وأن تحالف كاودا تحالف صهيوني، لتنفيذ أجندة أعداء الوطن، وأن المعركة باتت فاصلة بين الحق والباطل، فلذلك لا بد من النفير الذي أصبح واجباً، وأردف أن دولة جنوب السودان أرادت أن تلعب في الخفاء ضد السودان الذي له تاريخ ناصع في الجهاد منذ الدولة المهدية وأن كردفان أول من أعلن الجهاد بالسودان وأول من أقام مؤتمرًا لدعم الجهاد بمدينة الأبيض، وأوضح الوالي أن شمال كردفان منفعلة بما يحدث في جنوب كردفان وذلك للعلاقات التي تربط الولايتين مؤكداً أن شمال كردفان تعمل لإعداد لواء من المجاهدين تنفيذاً لقرار رئيس الجمهورية ولواء آخر لتعزيز حماية الولاية لمجاورتها لجنوب كردفان وولايات دارفور فيما أكد د. صلاح الدين الهادي مستشار الحكومة وأمين الحركة الإسلامية بالولاية الذي قال خلال الاحتفال الذي نظمه الدفاع الشعبي لتدشين حملة التعبئة والاستنفار إن البلاد يتربص بها الأعداء وإن سنة الجهاد ستظل ماضية مطالباً بالصبر والثبات، وأبان صلاح الدين أن المجاهدين اجتمعوا وفي انتظار التعليمات من قيادات الدولة مطالباً بالتبرع بالمال لنصرة المجاهدين. من جانبه ثمّن علي ريحان منسق الدفاع الشعبي بشمال كردفان تجاوب كل قطاعات وشرائح المجتمع المختلفة مع نفرة لواء الردع، وقال إن جميع معسكرات التدريب جاهزة لاستقبال المجاهدين، وخلال كلمته حيا حاج ماجد سوار الذي حضر للولاية على رأس وفد كبير من قيادة الدفاع الشعبي بالمركز حيّا الشهداء والمجاهدين قائلاً إن هذا الاحتشاد إنفاذ لأوامر الله تعالى وإن قرار رئيس الجمهورية بفتح المعسكرات أعاد الروح لمؤسسة الدفاع الشعبي العملاقة، وقال إن الدفاع الشعبي لكل أهل السودان ولكل الأحزاب وغير المنتمين وليس مليشا لحزب بل مدارسة، مشيداً بالاستجابة الفورية لحكومة ولاية شمال كردفان لقرار القيادة العليا للبلاد، وأكد أن قرار الرئيس بفتح المعسكرات للتدريب وللتدريب المتقدم والقتالي والاستنفار وإعداد زاد المجاهد وأن الولاية نالت السبق قبل كل الولايات لتنفيذ قرارات السيد رئيس الجمهورية.