بلغت شهرته الآفاق بالأهداف التي أحرزها على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي وحجز لنفسه موقعًا مميّزًا في تاريخ الرياضة السودانية، عطّر ساحة القلعة الزرقاء بأريج فنه وعزفه على المستديرة، وكان يشّكل مصدر خطر لكل دفاعات الهجوم، إنه الكابتن مصطفى النقر لاعب الهلال السابق ومن كثرة حبّه وعشقه للموج الأزرق أطلق اسم «هلال» على أحد أبنائه.. التقيناه في هذا الحوار وتجاذبنا معه أطراف الحديث حول الرياضة والتشجيع وأين هو الآن وخارطة يومه الرمضاني حوار: سحر محمد بشير تصوير متوكل البجاوي ** بطاقة تعريفية لمصطفى النقر؟ مصطفى أحمد محمد النقر من مواليد أم درمان الهاشماب متزوج من الإعلامية سلوان دفع الله، وأب لسبعة أبناء وأعمل حاليًا موظفًا بشركة دايموند ودراستي الجامعية كانت بجامعة الملك سعود كلية التربية الرياضية وأحمل شهادة تدريب الرخصة «بي»، بدايتي الكروية كانت مع أشبال الهلال بقيادة المدرب أحمد عبد الله وفريق الهاشماب ومن ثم ّ انتقلت إلى الهلال في 11/4/4791م وحينها كنت طالبًا بمدرسة المؤتمر الثانوية. ** تسجيلك للهلال من ورائه قصة؟ أول فريق طالب بتسجيلي كان فريق الموردة بواسطة القطب الرياضي الكبير مختار التوم وبعده جاء فريق المريخ بقيادة المدرب منصور رمضان ولكني اعتذرت؛ لأنني هلالابي وأحب اللعب للهلال فجاءني وفد من الهلال بقيادة رئيس النادي حينها السيد أحمد عبد الرحمن الشيخ وبمعيته القطب الهلالي الكبير محمد أحمد ملاح والسيد عبد الله السماني وتم ّ تسجيلي للهلال. ** الرياضة ما بين الأمس واليوم؟ الوضع يختلف حسب البيئة فهنالك متغيّرات في كيفية التعامل مع الأشياء فنحن عندما لعبنا الكرة لعبناها كهواة بدون رواتب إلا البعض، فحبّ اللاعب للفريق هو الدافع الأكبر، الآن تطوّر اللاعب حتى وصل مرحلة الاحتراف هذا الأسلوب جعل المواهب تختفي. ** هل أنت الآن بعيد عن الوسط الرياضي؟ بعيد وقريب فقد كنت مدربًا لفريق نجوم أبو سعد واختلفت معهم لتدخل الإدراة في الشؤون الفنية للفريق، والآن أحلِّل المباريات في بعض القنوات السودانية والعالمية. ** التشجيع والهوس الرياضي؟ على الإعلام أن يعلِّم الناس الطريقة المثلى للتشجيع؛ لأن المشجِّع غير ملم بقوانين الرياضة وهنا يبرز دور الإعلام التشجيع دون الإساءة للفريق الآخر، فالتشجيع الهادئ المحفز يفعل فعل السحر في نفس اللاعب. ** رمضان ما بين السودان والغربة؟ بين أهلك وعشيرتك تحسّ بطعم رمضان فقد قضيت أكثر من عشر سنوات في السعودية عندما كنت محترفًا بنادي النصر السعودي وهي أقرب لبلدنا من أي بلد آخر ولكن ليس هنالك أحلى من الصيام في السودان. ** طبق تحبّ أن تفطر عليه دائمًا في رمضان ومشروب ينعشك؟ العصيدة بالنعيمية وسلطة الروب، ومشروبي المفضل الحلو مر. ** هل لك وجود يا كابتن في المطبخ؟ نعم؛ فأنا أقوم بإعداد العصائر وماهر جدًا في صنع الحلويات خاصة البسبوسة. ** عندما كنت لاعبًا كيف كنت تتعامل مع المجاملات الاجتماعية؟ عادة كنت لا أحب السهر حفاظًا على لياقتي وهذا كان يسبِّب لي حرجًا مع الأهل، وأذكر في يوم زواج أخي وأختي كنت لاعبًا صبيحة اليوم الثاني «هلال مريخ» مما حدا بي للنوم مبكرًا ولم أحضر الحفل! وفي المباراة أحرزت أنا الهدف الوحيد ونلنا به كأس مايو فجمهور الهلال بطبعه لا يرضى إلا بالقمة. ** من كثرة عشقك للهلال أطلقت اسمه على أحد أبنائك؟ لذلك قصة غريبة فعندما كانت زوجتي حبلى كنت أقول لها سأطلق اسم هلال على المولود وعندما أزفت ساعة المخاض وفي غرفة العمليات احتاجت إلى عقارات من صيدلية بيت المال فذهبت لإحضارها برفقة أختها وفي طريق عودتنا في شارع الملازمين الساعة الرابعة والنصف صباحًا برز لي شخص وهو يحمل علم الهلال ويلّوح به فقلت في نفسي لقد جاء هلال وقد كان. ** كيف تبدأ يومك في رمضان؟ بصلاة الصبح وقراءة القرآن وأذهب بالأولاد إلى مدارسهم ومن ثمّ إلى عملي. ** الأمسيات الرمضانية كيف تقضيها؟ ما بين أهل بيتي والأصدقاء أو الذهاب إلى نادي الهلال. ** تأثير الصيام على ممارسة الرياضة؟ لا يوجد تأثير كبير؛ لأن الوجبات الثلاث بالفطر هي ذاتها برمضان لكن الإشكالية تأتي عندما نكون لاعبين في نهار رمضان فذلك يعرّض اللاعب لهزمات صحية. ** الخلافات الإدراية وتأثيرها على أداء اللاعب في الملعب؟ بالطبع تنعكس سلبًا على أداء الفريق فلا بد أن يكون هنالك فصل بين ما يجري في الإدارة والشأن الفني. ** موقف رياضي طريف عالق بذهنك؟ في مباراة مهمة كان هنالك لاعب يقصد تعطيلي عن الكرة ولكن أنا لاحظت ذلك وجاءت الإصابة في زميله بينما قفزت أنا عاليًا خارج الملعب، وفي اليوم الثاني عندما ذهبت لمعايدته وهو طريح الفراش أشار إليّ قائلاً لوالدته: «هذا الذي تسبّب في أصابتي» فكان موقفًا طريفًا ومحرجًا في ذات الوقت. ** ابن الوز عوام هل هنالك من أبنائك من يغازل المستديرة؟ ابني الأكبر لاعب ممتاز وعندما كان يتمرن مع الأشبال في السعودية أعجب به المدرب البرازيلي وعرض عليّ بيعه بمليون دولار لفريق برازيلي وهو الآن يعمل مهندسًا بدولة قطر وما زالت الفرصة أمامه.