لعبة السنجك ،واحدة من أميز الألعاب الشعبية بولاية جنوب دار فور، منتشرة في دار فور بصفة عامة ، وفي حزام البقارة بصفة أخص ، حيث تلعبها قبائل الهبانية والترجم الترجم ، بني هلبا السلامات والفلاتة (العروبية) التعايشة ، ألا أن قبائل الترجم ،السلامات والبني هلبا أكثر اهتماماً بها ، من قبيلتي الهبانية والرزيقات اللتان تمتازان بشعر الهدي .ولكن نسبة للتصاهرات والتداخلات الثقافية والفكرية ،وانتقال اللعبة من القرى إلي المدن هناك بعض الأفراد من غير هذة القبائل المذكورة أعلاه تمارسها.وتُعد لعبة السنجك من ألعاب السمر، يحلو لعبها عندما يرخى الليل سدوله , وتلتحف القرى ،والفرقان، والمدن ثوب الصمت والسكون. لعبة السنجك، واحدة من أميز الألعاب الشعبية بولاية جنوب دار فور، منتشرة في دار فور بصفة عامة، وفي حزام البقارة بصفة أخص، حيث تلعبها قبائل الهبانية والترجم الترجم، بني هلبا السلامات والفلاتة «العروبية» التعايشة، الا أن قبائل الترجم ، السلامات والبني هلبا أكثر اهتماماً بها، من قبيلتي الهبانية والرزيقات اللتين تمتازان بشعر الهدي. ولكن نسبة للتصاهرات والتداخلات الثقافية والفكرية، وانتقال اللعبة من القرى إلى المدن هناك بعض الأفراد من غير هذه القبائل المذكورة أعلاه تمارسها. وتُعد لعبة السنجك من ألعاب السمر، يحلو لعبها عندما يرخي الليل سدوله، وتلتحف القرى، والفرقان، والمدن ثوب الصمت والسكون. وكلمة سنجك كلمة تركية تعني الجماعة، استخدمت إبان دخول الأتراك في السودان في الجيش التركي لذا نجد معظم السنجاكة بجنوب دار فور ينتمون إلى الجندية 1 وُتلعب السنجك في النقعة، «الفسحة» مع القمراء المضيئة ويعرف مكان اللعب بالمدى حيث يقف الرجال «بين خمسة إلى عشرة» في شكل نصف دائرة يتوسطهم شاعر السنجك الذي يعرف ب«المدير أو السنجاكى»، وتقف النساء في قابلتهم وتبدأ اللعبة بالصفقة القوية، من قبل الرجال وتُعرف ب«القرجوم»، ثم تتبعها المرارة من شاعر2 السنجك والزمالة «الشيالة، أو الكورس»، بينما تلعب النساء بالرقبة الطويلة «جيد أو عنق»، والشعر الأسود المسدل على الظهر وتميل المراة رقبتها يميناً وشمالاً بصورة مدهشة. ويرى السنجاكة بجنوب دار فور أن لعبة السنجك واحدة من الألعاب الجميلة التي ورثوها من أجدادهم العرب الأقدمين حيث يقول في ذلك السنجاكى شبكات سنجك ورثة لشبكات تركها لي أجدادا ظهرت فريدة للعرب قادة كما يقول أيضاً سنجك ورثة وبيها ملمين سنجك مهارة وفيها ممتازين من نسل جدودنا الأولين أنحنا فيها بارعين ما محتاجين لتلقين أما شِعر السنجك فهو شعر عامي أصيل يتضمن شتى أغراض الشعر العربي من «غزل ، مدح ، هجاء رثاء فخر واخوانيات»، إلا أن الغزل هو الوجه الطاغي في عليه. وغزل السنجاكة لا يدور حول حبيبة أو امرأة واحدة كما في شعر الشعراء الجاهلين، قيس وليلى عنتر وعبلة جميل وبثينة لكن شاعر السنجك يتغزل في أكثر من امرأة، وأحياناً يمدح كل بنات الحي، أو القرية أو المدينة الأمر الذي يجعلني أقول إن شعراء السنجك لا يمدحون فقط عشيقاتهم بل يمدحون كل جميلة وفاتنة فمثلاً السنجاكى كتاب السايب، يمدح فى أغنية واحدة أكثر من ست وثمانين امرأة ويُسمى شاعر السنجك ب «المدير أو السنجاكى» ويحظى باحترام مبالغ فيه وسط مجتمعه الذي يعيش فيه كما يعتبر قاضياً، ورقيباً على عادات وتقاليد وقيم مجتمعه فيذم من يخرج عنها، ويمدح من يصونها ويحافظ عليها «خاصة النساء» وكان في سابق الزمان يُحرّم المجتمع البدوي، على المرأة تناول الأطعمة فى الأسواق، والشوارع ، والأماكن العامة خاصة منتوحات القُرى مثل «التبش الستيب اللوبيا النبق الدوم... الخ» . وُيحكى في هذا الصدد، أن إحدى فتيات القُري دخلت الجامعة، وسرت في دماءها المدنّية فضربت بعادات، وتقاليد وقيم مجتمع قريتها عُرض الحائط فوجدها ذات يوم، سنجاكى تأكل تبشاً «فقوس»، ولم تكترث له أو تختف منه فهجاها قائلاً: فتح كتابي قاعد بذاكر أول م جاني حرف أم خنافر أبوها أطلس بمخو ساطل وأمها طويلة أم اضافر أم خنافر ليقيتها بتعافر قل ليها دة شنو قالت لي بأكل ورخيص الفقوس يحنن الكافر وحركة ضروسها باص المناقل وللسنجاكى شخصية قوية، ونظيفة تتميز باللباقة والأناقة، والزى السوداني الأنيق المكتمل، من جلابية وطاقية، وعمامة وينتعل مركوباً، من جلد النمر، أو الأصل، أو من جلد الغنم «جنيناوى» ويحمل في يده عصى منمنمة، وموشى بالسكسك وسكين فاطر الحكامة بجانب الحجابات «التمائم» وذلك لأن السنجاكى معرض للمشكلات والتعديات من قبل آباء البنات وإخوانهم ، وأزواجهم حيث يقوم بمدح البنات فى الاحتفالات، والمناسبات، التي تقام في القرى والمدن. وهنالك من يغير على عرضه ويرفض التشبب بزوجته أو أخته، خاصة فى مجتمع محافظ مثل مجتمع دار فور. فهناك عدد كبير من السنجاكة تعرض إلى بعض المشكلات، مع اسر البنات فمنهم من غُرّم غرامة مالية «فى جودية»، ومنهم من دخل السجن وغرم غرامة كبيرة، وآخر برأته المحكمة مثل «بولستر» الذي حكى لي أنه قام بمدح إحدى الفتيات تدعى خديجة وأغدق عليها من عبارات المدح، الأمر الذي أزعج إخوتها، وقاموا برفع شكوى ضده إلى قاضى محكمة الأحوال الشخصية، ليوقفه عند حده ومثل بولستر أمام القاضي أبو شنب واعترف بأن ليس له علاقة عاطفية مع خديجة، لكنه مدح جمالها الأخاذ، الذي شغل الألباب، وتغنى بخصالها الأنثوية الرائعة فاكتفى القاضي بتحذيره من عدم الغناء بها مرة أخرى ، أو ذكر اسمها فى الاحتفالات إلا أن السنجاكى العنيد لم يلتزم بالتحذير وفى أقرب مناسبة أُقيمت فى القرية، بعد المحكمة مباشرةً غنى بخديجة، متطرقاً إلى واقعة المحكمة وبراءته قائلاً بشكري أنا الله أنقذها خديجة شافها الصعلوك في الحراية اتنصا وشافها المدرس دكّ حصصا وشافها العاقل خنفس حلق5 وشافها المراسلة شرط الورق وشافها الجيش أتهيج ضرب وشفتها أنا قليبى اضطرب أنا اشتكوى للقاضي أبو شنب قال لي تعال قليل الأدب أن قلت حاضر أمر الحكم صعب خديجة لفت مسيرة سيف جات وافقة امامو طب أنا شفت القاضي فصل هضرب وقال لي يا شاب لو جنيت ليك الحق ولو في طريقة كلنا بنرغب أنا قلت ليهو دي منقاية الرهد لو قسموها لينا ما بتلحق وتتميز لعبة السنجك بما يُعرف بالكسرة وهى عبارة عن مقاطع شعرية، غنائية قصيرة تغنى تباعاً دون أن تصاحبها الصفقة أو اللعب من النساء وتعد فقرة الكسرة، فقرة استماع تعقب اللعب الشديد المجهد، كما في نماذج شعر السنجاكى الخميني4 يا قلبي شيل الصبر يا حمامة ريقكِ تمر مكية أم بيت قصر كلوا يا أمنة نصر الشين فراق القبر * * * * خد وج بتكتب أمر زهرة مذيعة سمر بتول خشيمك قمر * * * * يا شعبي دوس الصباع خلى الشريط يمر وجيها نور الفجُر شوفتها زايدة الأجُر مكية تلبس تمر أعلى من شمس الظهر طبيب وشاعر وباحث في تراث دار فور 1- بحث التشبية في شعر البقارة حسن بشير حسن 2-المراراة: أصوات يصدرها السنجاكي لبدء الأغنية 3- خنفس: ترك شعر رأس الرجل لينمو بصورة كبيرة 4- الخميني: لقب للسنجاكي محمد المنزول من قبيلة السلامات بمحلية عد الفرسان قرية صور وشبه بآيات الله الخميني عند ظهوره، حفظ القرآن الكريم ثم لعب السنجك ثم وتركها مرة أخرى وأسس مجمعاً إسلامياً يقريته وله عدة قصائد تصنفه من شعراء الزندقة والإلحاد