«اسمع يا عبده كان تطير كان تكسر رقبتك العرس دا إنتا ما حتنط منو» خرج عبده يجر أقدامه من منزل حماه إلى منزلهم قبل أن يجلس على حجر جوار بوابة المنزل ويغرق في نوبة نحيب.. عندما رأى «رنا» تمناها زوجة له ولكن نصحه شباب الحلة بأن يبتعد عنها لأنها بنت مفترية وطالعة في الكفَر الأيام دي.. ومن ثم تحول إلى «نهى» جارتهم متواضعة الجمال والمستوى الأكاديمي.. طفق يتابع «رنا» من بعيد ترد التحية بأفضل منها.. تتحاشى المرور بتجمعات فتيان الحي.. ترمق الكبار باحترام.. لهذا السبب يكرهها صعاليك المنطقة.. جمع عزمه على أن يسألها يومًا عن رأيها فيه وذُهل حين جاءت الإجابة إيجابية.. يومها اتجه ليفسخ خطبته من «نهى» وجاء رد أهلها حاسم.. داعب طيف «رنا» خياله فنهض متحفزًا وهو يقول «بنط وإن شاء الله اكسر رقبتي»