ختامها مسك وسحور رمضانى سودانى مصرى في منزل السفير كمال حسن علي بمنطقة المعادي جنوبالقاهرة الذى تم تنظيمه على شرف الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطنى والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس المشير عمر البشير، والدكتور ياسر يوسف نائب أمانة الإعلام بالحزب الحاكم، ونواب البرلمان والقيادات السياسية السودانية المرافقة للوفد فى ختام زيارته لمصر. حضور رفيع المستوى بينهم عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية، والأمين العام السابق للجامعة العربية، وقادة الفكر والإعلام والمهتمون بالشأن السودانى والافريقى فى مصر، سألوا واستمعوا لتنوير عام عن الزيارة من الدكتور نافع. وثمن مساعد الرئيس البشير أهمية الزيارة لمصر فى هذا التوقيت، وأوضح أنه جاءت تلبيةً لدعوة حزب الوفد بقيادة الدكتور السيد البدوي ووفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الذى زار السودان. وأكد الدكتور نافع أن الهدف من الزيارة هو لقاء كل القوى السياسية والوطنية المصرية، ومنها حزب الوفد الذي التقى به ثلاث مرات، والتجمع التقدمى الوحدوى، والجبهة الديمقراطية للتغيير والحرية والعدالة، والناصرى وائتلاف الثورة. وأضاف أنه حقيقة لمس من خلال اللقاءات، أن هناك التقاءً فى الرؤى للخروج بمصر لبر الأمان، وان اختلفت وتباينت فى الطريقة التى تعبر عنها، وقال إنه ناقش معهم ضرورة منح المجلس العسكري فرصة، مشيراً إلى أنه التقى به فى ختام زيارته، وهو حريص ايضا على اداء رسالته بكل امانة. واكد الدكتور نافع انهم طرحوا انه من الضرورى ان يكون هناك دور للقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى، دور ايجابى فى اداء الدولة، وألا يكون دور المعارضة قاصرا على الانتقاد وتوبيخ الاجهزة التنفيذية دون طرح اى حل يساهم فى البناء. وقال إن كل القوى المصرية ليست لها اى سلطان على الشعب المصرى الذى يملك وحده تقرير مصيره وتحديد مستقبله، والقوى كلها مقتنعة بذلك. وأوضح أن الثورات سمحت بمناخ للتحول النوعي فى برامج الأحزاب.وأعرب عن ثقته فى أن الانتخابات المصرية المقبلة ستكون حرةً ونزيهةً وشفافةً، وشدد على دور قادة الرأي والإعلام فى هذه المسلمات حتى تنشئ نظاماً سياسياً مستقراً ليس فيه أية مصادرة لرأي الآخر. وحول العلاقات السودانية المصرية قال مساعد رئيس الجمهورية، إن المهم الآن ماذا نفعل حتى تكون هذه الخصوصية لها معنى حقيقى على الارض. وأوضح أن زيارة النائب الأول للرئيس البشير تأجلت لاكتمال الوزارات والملفات التي ستفتح قريباً، مشيرا الى ان زيارته فتحت مجالاً للحوار العميق الصريح الذى سيفضي الى اتفاق سياسي للعمل لمصحة وادى النيل. وحول العلاقة مع مصر ودولة جنوب السودان وإمكانية عقد قمة ثلاثية للتكامل بين الدول الثلاث، أكد الدكتور نافع أنه يرحب بعلاقة مصر مع الجنوب، مشدداً على حرص السودان على علاقة استراتيجية مع جوبا، وفى ذلك صالحها قبل السودان ومصر، وأوضح أن الدولة الوليدة هي أحوج ما تكون للخرطوم والقاهرة. وأكد أن تمرد جنوب كردفان وجبال النوبة مخطط للحركة الشعبية مدعوم بأجندة صهيونية أمريكية يستهدف وحدة السودان. وأعلن مساعد رئيس الجمهورية أن السودان يعمل حسابه لتلك المخططات ويتصدى لها. وحول لماذا لم تقم الثورة في السودان، سخر الدكتور نافع مما يسمى بثورة الفيس بوك والدعوة إلى التظاهر فى ميدان أبو جنزير ولم يحضر أحد يومها، وقال: «إن الثورات والربيع العربي أفاد السودان الذي سبق كل الدول في التحرر ورفض الإملاءات الغربية والأمريكية، ونحن سعيدون وفخورون بما حدث في مصر وتونس».