يلعب عدد من الممثلين الأمريكيين دوراً سياسياً معادياً للسودان. حيث أصبحوا أداة في يد الآلة الإعلامية الأمريكية - الصهيونية للضغط علي السودان. ماذا عن دور الممثلين والفنانين الأمريكيين المسلمين، في إبراز حقيقة ما يجري في السودان، بعد أن أصبح الممثل (جورج كلوني) ناشطاً سياسياً ضد السودان، فصار ماكينة دعاية متحركة مضادة لعكس مايجري في جنوب كردفان. جورج كلوني لم يكن أول ممثل يتم توظيفه في دور سياسي ضد السودان.حيث لم يغب عن بال السياسة الامريكية توظيف نجوم هوليوود ضد السودان. لكن في الساحة الأمريكية أيضاً يحتشد نجوم الفن والرياضة من الأمريكيين المسلمين.. إذ هناك ليس فقط الاسطورة محمد علي كلاي وحده. ليس كلاي الذي تبلغ سرعة لكمته تسعمائة كيلومتر في الساعة. التعبير الشهير في وصف كلاي (يتحرَّك كالفراشة ويلسع كالنَّحلة) لم يأتي من فراغ. يعتبر كلاي الملاكم الوحيد الذي يحمي نفسه بمراوغته وسرعة حركته فقط، وليس بيديه. حيث يلبث دائماً خارج مدي لكمة خصمه. كلاي الملاكم الوحيد الذي تبلغ سرعة لكمته تسعمائة كيلومتر في الساعة. وقد استخدم كلاي نجوميَّته في الدعوة إلي الإسلام. ومن ذلك دوره في ترويج كتاب (صلاة المسلم) الذي كتبه زعيم المسلمين الأمريكيين الإمام وارث الدين محمد، نجل مؤسس (أمة الإسلام) المكرَّم القائد (أليجا محمد). أصبح كلاي ب (فراشيَّته) و (نحليَّته) وأخلاقه العالية ليس بطل ملاكمة فقط، بل أسطورة من أساطير القرن العشرين. تحفل الساحة الأمريكية بعدد وافر ممن اعتنقوا الإسلام من مشاهير النجوم الأمريكيين في الغناء والرياضة والتمثيل والكوميديا. بعضهم غيّر اسمه، وبعض ما يزال بعد اسلامه يحتفظ باسمه. من مشاهير الفنانين الامريكيين المسلمين الفنان (آيس كيوب)، الفنان (لوب فياسكو)، الفنان (موسى ديف)، الفنان (سكار فيس)، الفنان (ستوب دوق) الذي ينتمي إلى (أمة الإسلام) بقيادة الزعيم عبد الحليم لويس فرقان. من نجوم الفنانين الأمريكيين المسلمين الفنان (ڤيني بار) وهو أمريكي من أصل إيطالي، الفنان (دي چيي خالد)، الفنان (ريك وون)، الفنان (قوست فيس كيلاه)، الفنان (تي. بين). من مشاهير نجوم كرة السَّلّة الأمريكيين المسلمين (شكيل أونيل) لاعب فريق (ميامي هيت)، (حليم أولا يجوون)، (رشيد والاس)، (شريف عبد الرحيم)، (ناظر محمد) لاعب فريق (شارلوت بوب كاتس)، (محمد أوكور) لاعب فريق بوتاجاز، (كريم عبد الجبار) لاعب فريق (لوس أنجلوس ليكرز) واسمه الأصلي (فيردناند لويس أركندور). كريم عبد الجبار يزيد طوله عن مترين وخمسة عشر سنتميتراً. من نجوم الرياضيين الأمريكيين المسلمين المذيع الرياضي (أحمد رشاد). من نجوم الملاكمين الأمريكيين إلى جانب محمد علي كلاي، الملاكم مايك تايسون الذي تسمَّى بعد إسلامه ب (عبد العزيز)، والملاكم (بيرنارد هوبكنز)، أيضا من نجوم الملاكمين البريطانيين المسلمين (أمير خان)،(نسيم حامد)،(داني وليام)، (كريس يوبانك). كذلك من الملاكمين الأستراليين المسلمين (أنثوني موندين)، من الملاكمين الكوبيين المسلمين (خوان كارلوس قوميز). من الملاكمين البناميين المسلمين أي من جمهورية بنما الملاكم (سيليستينو كاباليرو). من نجوم الممثلين والكوميديين الأمريكيين المسلمين الممثل (لويس أركيت)، الممثل (دير شابيل)، (أحمد أحمد)،(ميسون زايد)، (ماز جبراني)، (دين عبيدالله). من الشعراء الأمريكيين الذين اعتنقوا الإسلام (إيملي باراكا). من الناشطين السياسيين الذين اعتنقوا الإسلام زعيم حركة (الفهود السّود) راب براون والذي أسلم وأسمي نفسه (جميل عبدالله الأمين) وهو يدير مركزاً إسلامياً في مدينة أطلانطا بولاية جورجيا. هناك أيضاً (إقبال ثيبا). كذلك في النطاق العلمي والثقافي والأكاديمي نجوم أمريكيون مسلمون. بغض النظر عن كآبة المشهد السياسي الأمريكي ضد دول العالم الإسلامي، بغض النظر عن الحرب الباردة الجديدة ضد الاسلام، هناك واقع جيّد للاسلام في أمريكا يمكن استثماره. كما أن هناك غد مشرق ينتظر الإسلام في أمريكا. وقد شهد العالم أخيراً الممثل (جورج كلوني) الذي وظفته الدوائر الأمريكية- الصهيونية كآلية سياسية معادية. حيث قام بزيارة سريَّة إلى جنوب كردفان، وحيث تظاهر أمام السفارة السودانية في واشنطن، في إطار حملة دعائية غربية تعيد هذه المرة إنتاج حملة دارفور الصهيونية عام 3002م في جنوب كردفان والنيل الأزرق. السودان أمامه حشد وافر من النجوم الأمريكيين المسلمين في التمثيل والغناء والرياضة، ليتواصل معهم لإبراز الحقيقة عن الشأن السوداني. وذلك ليبرزوها بدورهم وبضمائرهم وشهادتهم المباشرة إلى الرأي العام الأمريكي والدولي. وقد سبق للدكتور قطبي المهدي في الثمانينات أن دعا النجم الأمريكي العالمي محمد علي كلاي لزيارة السودان في إطار فعاليات العمل الاسلامي السوداني، حيث قام كلاي بتلبية الدعوة وشارك في افتتاح مسجد النيلين في 2 سبتمبر 4891م. على السودان توفير الميزانية المناسبة للتعامل مع شركات (اللوبي) والعلاقات العامة الأمريكية، لحماية أمن البلاد وصيانتها من حرب أهلية قادمة تصطنعها الدوائر الغربية الصهيونية المعادية للسودان. حرب أهلية قادمة هدفها الاستراتيجي تفكيك السودان إلى مزيد من الدويلات الإنفصالية.