أكد وزير الموارد المائية والري د. هشام قنديل أمس اتفاق مصر والسودان على توحيد الرؤى إزاء نقاط الخلاف بشأن اتفاقية إطارية لمياه النيل وذلك خلال الاجتماع الاستثنائي لدول حوض نهر النيل في أكتوبر المقبل. وأشار قنديل خلال مؤتمر صحافي أيضًا إلى التنسيق مع وزير الموارد المائية والري المهندس كمال علي والمسؤولين بالسودان بشأن الاستعداد لاجتماع لجنة ثلاثية مصرية سودانية إثيوبية لتقييم مشروع «سد النهضة» الذي تعتزم إثيوبيا إقامته على الحدود مع السودان. وأوضح قنديل أن الهدف من زيارته الأخيرة للخرطوم كان لتوحيد الرؤية بين مصر والسودان إزاء نقاط الخلاف في الاتفاقية الإطارية بين دول المنبع والمصب التي وقَّعت عليها بعضُ دول المنبع منفردة والتي سيتم بحثها في اجتماع استثنائي لمجلس وزراء المياه لدول حوض النيل مقرر عقده في كيغالي عاصمة رواندا في 29 أكتوبر المقبل. وأشار قنديل إلى أن الدول المانحة التي تموِّل أي مشروعات بدول حوض النيل لا توافق على التمويل إلا في إطار التعاون لدعم السلام والأمن بالمنطقة، مشددًا في الوقت نفسه على أن مصر ليست ضد مشروعات التنمية في دول حوض النيل. وحول علاقات مصر بدولة جنوب السودان أكد الوزير المصري أن العلاقات بين الجانبين لم تكن وليدة اليوم بل علاقات أزلية وتاريخية أيضًا، موضحًا أن مصر قدَّمت ما يقرب من 240 مليون دولار منحًا لا ترد للمشاركة في تحقيق التنمية بجنوب السودان.