لم تجف أحبار بيانات منبر السلام العادل حول مناهضة الاتفاق الإطاري الذي وقّعه وفد التفاوض مع الجنوب ولم تتوقف المطالبات الرسمية والشعبية للرئيس البشير بعدم زيارة جوبا حتى اتضح مستوى الغدر التي تكيله دولة الجنوب للشعب السوداني قاطبة والدين الإسلامي حسب ردود أفعال القوى السياسية وتنظيمات المجتمع المدني بجنوب دارفور التي استنكرت هجوم الجيش الشعبي على هجليج، وقد أكد تحالف قبائل دارفور من أجل السلام تقديم أرواحهم رخيصة فوق أكفهم مهرًا وفداءً للوطن، واستنكر بيان للتحالف ممهور باسم أمينه العام سيف الدين صالح ضي النعيم الهجوم وأضاف البيان « في هذه الوقت العصيب والدقيق من تاريخ أمتنا وبعد أن استبشرنا خيرًا بالجمهورية الثانية تأبى قوى البغي والعدوان عبر عملائها إلا أن تعكِّر أجواء السلام وإننا من واقع تحقيق السلام في ربوع السودان نستنكر وندين ما قامت به الحركة من اعتداء غاشم على هجليج، ونعلن جاهزيتنا مؤازرة لقواتنا المسلحة ضد فلول الخونة والعملاء وسنظل في خندق واحد مع قواتنا حتى نطهِّر أرض السودان من دنسهم كما نؤكد للرأي العام العالمي أننا دعاة حق ورسل سلام وأصحاب قضية عادلة» فيما أشاد منبر السلام العادل بالولاية بقرار الرئيس البشير بإعلان لواء الردع مشيرًا إلى أن الجهاد من ركائز الدين الإسلامي وأكد أمين طلابه حمير إبراهيم عثمان جاهزيتهم للدفاع عن الدين والوطن، وأصدر المنبر بياناً عقب اللقاء التفاكري لأمانة طلابه بنيالا أمس تحصلت «الإنتباهة» على نسخة منه أشار فيه إلى أن تحركات الحركة مع وفد التفاوض من أجل تنفيذ أجندة تديرها الحركة عبر الخطة «ب» وكان اللقاء المزعوم لباقان أموم بقيادات الوطني من أجل قيادة رئيس الجمهورية إلى مدينة جوبا المشؤومة لحياكة مؤامرة ضده، وطالب البيان بالانتباه لمخططات العملاء والمارقين، وذَكر البيان عندما كانت الحركة ممثلة في السلطة بنائب للرئيس الجمهورية هل زار سلفا كير أي ولاية شمالية غير زياراته للعميل عقار من أجل التربُّص بالشعب السوداني، واستنكر البيان اعتداء الحركة وأدان إيواءها لحركات دارفور المتمردة، وأكد المنبر استعدادهم للدفاع عن الوطن والدين وقال إن أمريكا وإسرائيل هما عقل باقان الذي قال من قبل إنه ارتاح من وسخ الخرطوم، وأشاد البيان بقرار البشير بإعلانه لإعداد لواء الردع وطالب الطلاب من خلال البيان الوفود السودانية للتفاوض بضرورة مشاورة الشعب السوداني حول قضايا الوطن. أما حركة التحرير والعدالة فقد أعلنت رفضها لأي عمل مسلح ودعت إلى اتخاذ الحوار سبيلاً لحل القضايا العالقة، وقال أمين المكاتب الخارجية بالحركة أبوالقاسم عباس إبراهيم ل«الإنتباهة» إنهم يرفضون الأعمال المسلحة وتابع «خضنا تجربة السلاح وتوصلنا إلى اتفاق مع الحكومة السودانية بالدوحة عبر الحوار وبالتالي على الحركة الشعبية وحكومة الجنوب أن تنتهج الحوار أسلوباً لحل القضايا العالقة بينها ودولة السودان بدلاً عن الحرب» وقلل أبو القاسم من تأثير الحركات الدارفورية التي تدعمها الحركة الشعبية على سلام دارفور في الوقت الراهن لكنه توقع أن أي تعثر في تنفيذ سلام الدوحة سيؤثر على الاتفاق ويتيح السانحة للحركات الرافضة ونبه إلى أنه حال التزمت الحكومة بما تم الاتفاق عليه ونفذ بكلياته سيتم سحب البساط من تلك الحركات، مؤكدًا أن الاتفاقية الآن تمشي على الأرض، فيما أكدت حكومة الولاية جاهزيتها للتصدي للمتربصين بأمن الوطن وقال وزير الإعلام الناطق باسم الحكومة أحمد الطيب ل «الإنتباهة» إن هجوم الحركة الشعبية على هجليج واحد من مراحل نقض العهود لأنها كانت تتحدث قبل الهجوم عن زيارة البشير لجوبا لنفاجأ بهجومها الغادر، وأكد أحمد جاهزية لواء الردع من فرسان الدفاع الشعبي والمجاهدين بجنوب دارفور للتصدي لأعداء الوطن، وقال إن اللجنة العليا التي كونها والي الولاية للنفرة الكبرى تباشر مهامها في إعداد الكتائب لمواجهة أي مؤامرات تحاك ضد الوطن والدين.