أكدت وزارة الخارجية استمرار الوفد الفني الأمني العسكري في التفاوض بأديس أبابا لليوم الثاني على التوالي وجزمت بعدم حدوث اختراق يذكر حتى الآن، وأردفت أنه من المبكِّر الحديث عن اختراق في اجتماعات الطرفين في ظل «الحرابة المدوِّرة» ورهن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد مروح في حديث ل«الإنتباهة» مغادرة وفد السودان المكون من وزير الدفاع ووزير الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات الوطني للمفاوضات الرسمية بحدوث اختراق في الملف الأمني والتوافق حوله ورفع التقارير التي تخلص لها المفاوضات لقيادة الوفدين واتخاذ القرار المناسب بعد التشاور مع القيادة السياسية في السودان، ونوه إلى أن الأجواء المتوترة بين البلدين لا تمكِّن من أن يحدث اختراق، وقال إن الوفد الفني الموجود في أديس أبابا مكون من ممثلين لوزارات الدفاع الداخلية المخابرات في البلدين وأردف: «البتحاربو وشايلين السلاح ديل ناسهم بتفاوضوا في أديس أبابا وإذا أحرزوا تقدماً يخبرون به السياسيين»، وأشار إلى أن الوفد لديه سقف زمني للتفاوض محدد له أربعة أيام. وأعلن كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان باقان أموم أن من المحتمل تأجيل المحادثات بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بسبب تأخر وصول كبير الوسطاء، ثامبو أمبيكي إلى أديس أبابا عن موعده. وقال باقان في تصريح لوكالة فرانس برس عقب وصوله أمس الخميس إلى أديس أبابا إنة تلقى رسالة تفيد أن الاجتماع ربما يتم تأجيله، مشيراً إلى أنه يأمل في أن تنطلق المحادثات غدًا، وأبلغت مصادر «الإنتباهة» أن الرئيس ثامبو أمبيكي يواجه وعكة صحية وأنه أبلغ الطرفين إمكانية استئناف التفاوض غداً. وفي سياق موازٍ قال وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان إن الأجواء غير مواتية لانعقاد القمة التي كانت مقررة بين رئيسي السودان والجنوب، وأضاف: «رغم التزامنا إلا أن الشرط الأساسي للدخول في حوار مع الجنوب هو تحقيق الأمن في المنطقة».