أعلن كبير مفاوضي حكومة جنوب السودان باقان أمون أن من المحتمل تأجيل المحادثات بين الخرطوم وجوبا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بسبب تأخر وصول كبير الوسطاء، ثابو أمبيكي إلى أديس أبابا عن موعده. وقال باقان في تصريح لوكالة فرانس برس عقب وصوله أمس الخميس إلى أديس أبابا، إنه تلقى رسالة تفيد بأن الاجتماع ربما يتم تأجيله، مشيراً إلى أنه يأمل أن تنطلق المحادثات يوم غدٍ السبت، وأبلغت مصادر (مطلعة الأهرام) اليوم أن الرئيس أمبيكي يواجه وعكة صحية وأنه أبلغ الطرفين إمكانية استئناف التفاوض غداً السبت. في الأثناء أكدت وزارة الخارجية استمرار الوفد الفني الأمني العسكري في التفاوض في أديس أبابا لليوم الثاني على التوالي، وقطعت بعدم حدوث اختراق يذكر حتى الآن، وأردفت من المبكر الحديث عن اختراق في اجتماعات الطرفين في ظل «الحرابة المدورة»، ورهنت الخارجية بحسب المتحدث الرسمي في حديثه ل(الأهرام اليوم) مغادرة وفد السودان المكون من وزير الدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين والداخلية إبراهيم محمود حامد والأمن والمخابرات الفريق محمد عطا والدخول مفاوضات رسمية بحدوث اختراق في الملف الأمني والتوافق حوله ورفع التقارير التي تتوصل لها المفاوضات لقيادة الوفدين واتخاذ القرار المناسب بعد التشاور مع القيادة السياسية في السودان، وأشار إلى أنه في ظل الأجواء المتوترة بين البلدين لا يمكن أن يحدث اختراق، وقال إن الوفد الفني الموجود في أديس أبابا مكون من ممثلين لوزارات الدفاع، الداخلية والمخابرات في البلدين، وأردف «البتحاربوا وشايلين السلاح ديل ناسهم بتفاوضوا في أديس أبابا وإذا أحرزوا تقدم يخبرون به السياسيين»، وأشار إلى أن الوفد لديه سقف زمني للتفاوض محدد له أربعة أيام. وأكد أموم أن المحادثات تهدف إلى تحقيق السلام ووقف أعمال العنف الأخيرة حتى لا تتحول إلى حرب شاملة، بما في ذلك الضربات الجوية والمعارك التي استخدمت فيها الدبابات. وقال وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان إن الأجواء غير مؤاتية لانعقاد القمة التي كانت مقررة بين رئيسي السودان والجنوب، وأضاف رغم التزامنا إلا أن الشرط الأساسي في الدخول في حوار مع الجنوب هو تحقيق الأمن في المنطقة