هددت الأحزاب الجنوبية بتصعيد قرار المحكمة التي حكمت بعدم إدانة باقان أموم المتهم باختلاس مبالغ مالية من عائدات النفط لعدم كفاية الأدلة، فيما أكملت صحيفتا «المصير وستيزن» بجانب وزير المالية السابق آرثر كوين استعداداتهم القانونية لعملية الاستئناف. وأبلغت مصادر موثوقة داخل تنظيم الأحزاب في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، بعدم حيادية ونزاهة القضاء بدولة الجنوب، بجانب تهديد المحاكم لحياة القضاة حال إصدار حكم مخالف لسياسة حكومة جوبا في ظل السيطرة على الأجهزة القضائية، مما يؤدي إلى عدم أخذ العدالة مجراها الطبيعي.مبيناً أن هناك تيارات داخل الحركة الشعبية تقوم بتوظيف صراعاتها الداخلية للعمل على إزاحة باقان من الأمانة العامة نسبة لأنه من منسوبي قبيلة الشلك، بجانب اتهامه في قضايا عديدة منها الفساد وسرقة الأموال العامة، مشيراً إلى أن المحكمة أصدرت قرارات عديدة عقب الجلسة التي انعقدت يوم الخميس الماضي تتمثل في تحويل «3» مليارات دولار لصالح أموم، بجانب دفع غرامة من القاضي عبارة عن «100» ألف جنيه تعويضاً وجبراً للضرر بسبب إشانة السمعة، فضلاً عن «3» ملايين عبارة عن تعويض من آرثر كوين وصحيفتي «المصير وسيتزن» بسبب تشويه صورته عبر الإعلام وتعميق الخلاف بين الشاكي والمتهم، بجانب كتابة اعتذار بالصحف ووسائل الإعلام لمدة «15» يوماً على التوالي، بيد أن الصحف طعنت في نزاهة القاضي وكفاءته نسبة لانتمائه لقبائل الإستوائية، فيما هددت باستئناف القضية خلال أسبوع.