عادت الأوضاع إلى طبيعتها بتلودي بولاية جنوب كردفان بعد العدوان الغادر الذي قامت به الحركة الشعبية على المدينة لمدة ثلاثة أيام فيها أحدث القصف دماراً في بعض المنشآت بالمدينة. وكشفت جولة ميدانية قامت بها «إس إم سي» عن حرق أكثر من «15» منزلاً بالمدينة من خلال الهجوم المباغت بالمدفعية الثقيلة والذي قتل فيه «33» شخصاً وحرق مصاحف بمساجد المدينة بجانب إحداث دمار هائل في موقع الكهرباء بعد سقوط إحدى الدانات على تانكر الوقود.بيرة من المواطنين مدينة تلودي إلى محليات «الليري، كلوقي، أبو جبيهة» فيما تم تقديم المساعدات لهم من قبل مفوضية العون الإنساني والمواطنين في الطريق الرئيس الذي سلكه النازحون. وقال المدير التنفيذي لمحلية تلودي سايمون دوت نيان ل«اس ام سي» إن القوات المسلحة والدفاع الشعبي والمنظمات قامت بإجلاء المواطنين من المدينة بعد القصف المكثف على المدينة مؤكداً أن الحركة الشعبية وأعوانها من الجبهة الثورية لم يستطيعوا احتلال أي جزء من المدينة بفضل ثبات القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى في مواقعها. وكشف نيان عن مخطط قاده كل من عبد العزيز الحلو والعميد أزكيات واللواء جقود لإسقاط المدينة بمساعدة قوات من الجبهة الثورية مؤكداً أن صمود القوات المسلحة ويقظة المواطنين قد أفشلت المخطط المدعوم من قبل حكومة الجنوب. وقال المدير التنفيذي إن القوات الغازية استخدمت الراجمات والهاون «20» والأسلحة الثقيلة لضرب المواطنين العزل مبيناً أن القوات المسلحة والدفاع الشعبي والأجهزة الأمنية شاركت في تأمين خروج المواطنين من مدينة تلودي.
