يقول عمنا مصطفى أبشر الهلالي المخضرم وعضو مجلس الأمناء وحسب حواره معنا هنا يقول إن مجلس الأمناء معطل منذ خمس سنوات لكن مصطفى الهلال منذ «1954» «عضوية قديمة» بالهلال.. هو غير معطل في حبه ونشاطه بالنادي.. يحكي لنا عن هدف مريخي في ذاكرته.. فأمثال عمنا مصطفى يقدرون المريخ في شخص الهلال فتشجيعهم كان «نضيف» وكما قال كانت مداعباتنا ومشاغباتنا السلمية في المستطيل الأخضر وبره نحنا إخوان.. ويحكي عن ذكريات صاغها المجتمع في ذلك الزمن «المسمى عصر ذهبي» صاغها حكايات، واقرأ وتأمل كيف نحكي تاريخ أم درمان.. قال: كانت دار الرياضة ام درمان استاد السودان التاريخي تقام فيه الكثير من المباريات المهمة وما زالت تلك الدار تحتفظ بمكانتها في القلوب، وفي ذلك الوقت كان الترام يمر بالقرب من دار الرياضة في طريقه من أم درمان للخرطوم وبالعكس عبر خطه الحديدي.. ولكن هنالك حكاية طريفة جمعت هذا الترام وأحلى هدف كان في دار الرياضة ظل من أشهر حكايات البلد. بطل الحكاية هو لاعب المريخ الأسطورة عصمت معني وعصمت كان لعاب جداً.. بعض الرياضين يصفونه انه ند لصديق منزول في الهلال.. وآخرين كانوا يرون أن برعي أحمد البشير كان هو ند أو صنو صديق منزول في الهلال. المهم في ذلك التاريخ كان فريق الموردة ليهو شنة ورنة.. وهو الضلع الثالث للكرة السودانية بعد هلال مريخ وكان يشكل بعبعًا للفريقين المتنافسين. وفي ماتش كان ملعوب بدار الرياضة أم درمان بين المريخ والموردة.. كان اللاعب الكبير الفذ عصمت معني ضمن كوكبة منتخب المريخ لذلك لا بد لمدرب الموردة ان يعمل له الف حساب فكلف اللاعب القدير الكبير بالموردة «الصافي» مدافع فريق الموردة وكان لعاب بمراقبته.. .. المدرب قال للصافي ابقي لي عصمت ده زي ضلو.. «Man to Man» طالع نازل ما تديهو اي فرصة وما تخليهو يتنفس وبالفعل كانت المباراة المشهورة في دار الرياضة ام درمان. مدافع الموردة الصافي بقى لي عصمت معني في رقبتو.. حتى لاحت فرصة خطيرة جداً من كورة مرفوعة من راية «الكورنر» وعصمت معني كان طويلاً قفز معها ولم يشعر الصافي وحارس الموردة والجمهور إلا والكورة داخل الشباك. بعد نهاية المباراة كان مدافع الموردة الصافي موعوداً بالمحاسبة والزجر.. جراء ذلك التفريط والاصابة الماكرة. لكن مدافع الموردة الذي كان قد ابلى بلاءً حسناً ولم يكن له حظ مع القفزة العالية والقدرات الخارقة لعصمت معني الماهر.. اطلق عبارات يدافع بها عن نفسه امام اتهامات المورداب فاصحبت الكلمات باقية وتندر بها كل الرياضيين حيث أجاب الصافي قائلاًَ: يا أخوانا أعمل ليهو شنو.. أنا نطيت مع عصمت معني ده عاااالي عشان ابعد الكورة.. لمن شفت كمساري الترماج كان بيقطع في التذاكر.. وما لميت في الكورة عصمت كان الأعلى والكورة لقيتا في جوه القون.