قام متمردو الحركة الشعبية وحركات دارفور بانتهاكات في مناطق تلودي ومفلوع وأم دوال بولاية جنوب كردفان خلال هجماتهم الأخيرة التي طالت المدنيين والمنشآت الخدمية.وكشفت جولة ل«إس إم سي» أمس عن خسائر فادحة طالت منازل المواطنين بتلودي وحرق «16» منزلاً بما فيها من ممتلكات وعدد من المتاجر بسوق المدينة فضلاً عن تدمير محطة الكهرباء الرئيسة، في الوقت الذي استشهد فيه «4» مواطنين بينهم طفلان جراء القصف حسب الإحصاءات الرسمية، ولقيت أسرة كاملة تتكون من «7» أفراد حتفها برصاص المتمردين أثناء خروجها من تلودي في طريقها إلى الليري وهو ما اعتبرته المنظمات العاملة بالمنطقة انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان يجب أن يلقى الإدانة اللازمة خاصة أنه وقع ضد مواطنين عزل لا يحملون السلاح. وفي أم دوال التي تعتبر من مناطق التنقيب عن الذهب بجنوب كردفان قام المتمردون بقتل «29» شخصاً أمام أسرهم بدم بارد، فيما قاموا بحرق المسجد في منطقة مفلوع وتمزيق المصاحف. من جهته وصف أشرف محمد سعد أحد أعضاء اللجان المحلية في تلودي القصف الذي قامت به الحركة الشعبية بالبربري حيث طال المدنيين أكثر من العسكريين، مشيراً إلى أنهم فقدوا الكثير من الأبرياء خلال الهجوم الذي لقي الرفض التام من أبناء المنطقة، وقال إنهم يرتبون حالياً لإعادة المواطنين الراغبين إلى المدينة بعد صد القوات المسلحة للمتمردين.