بعد انتظار طويل وفترة جفاف عسيرة قطع الشك باليقين وفتحت بيارة سوبا التى تقع على الضفة اليسرى للنيل الأزرق «منطقة الباقير» بتشريف كريم من المشير عمر البشير وولاة لايتي الجزيرة والخرطوم ووزير الزراعة بالولاية وقد كشف الرئيس البشير عن حلم المزارعين الذي تحقق بتوفير مياه دائمة للري وأن ولاية الخرطوم منتجة وليست مستهلكة مبينًا أن أكثر النشاطات الاقتصادية التي تشبع حاجة المواطن هي الزراعة ووعد صغار المزارعين بتوفير مدخلات الإنتاج وسبل التسويق بغرض رفع العبء عن المواطن البسيط، وقال والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر إن مشروع سوبا أول مشروع مختلط وسوقه يحقق الاكتفاء الذاتي من الخضر واللحوم والألبان موضحًا أنه سيصبح نواة للصادر خلال هذا العام كاشفًا عن قيام سوق مركزي ومسالخ وثلاجات حفظ وقال أبو كساوي مدير إدارة مجلس المشروع نحتاج لإرادة سياسية فاعلة تعظم قيمة الإنتاج والمنتجين داعيًا إلى ضرورة توظيف الضرائب لصالح الإنتاج الزراعي وفي ذات السياق تحدث د. أزهري خلف الله وزير الزراعة بالولاية مشيرًا إلى أن الاستثمار في السودان تحول من الصناعة إلى الزراعة وأن زيادة الإنتاج في هذا المشروع تسد الفجوة الغذائية في الولاية وتزيد فرص العمل داعيًا رئيس البرلمان إلى سن التشريعات وقوانين الاستثمار حتى توظف هذه الإمكانات، وأشار إلى أهمية مشاركة صندوق الضمان الاجتماعي، وقال إن معظم المستثمرين وطنيون، ومن جهة أخرى اعتبر رئيس اتحاد مزارعي سوبا الأمين محمد علي أن المرحلة الأولى من الإنجاز انتهت، وهذه البيارة حلت مشكلة المياه حلاً جذريًا، وقال إن مسؤولية المرحلة الثانية تقع علينا كاتحاد مزارعين ونتعهد بحل كل مشكلات المزارعين وملاك الأراضي الإدارية وفضّ النزاعات والاعتكاف على تنويرهم.. فيما تحدث خالد المكي نيابة عن المزارعين مؤكدًا تحقيق الحلم الذي راودهم طويلاً وقال إنهم شمّروا السواعد لتوفير كل احتياجات المواطنين ووصف مزارع سوبا بأنه على درجة عالية من الوعي وفق الأسس والتقنيات الحديثة وأشار بابكر عطية الله أن هذا المشروع عبارة عن منظومة متكاملة وأن المساحة الحالية التي زرعت تمثل 25% من مساحة المشروع وهذه المرحلة لها أثر اقتصادي إيجابي واضح في استخدام كمية من التقاوي لزراعة «3000» فدان وتشغيل ما لا يقل عن «250» عامل غيط وما بين «15» إلى «20» عاملاً في المشتل أدى إلى زيادة الدخل وآثار بيئية متمثلة في توفير الأمن والمياه ومواصلات ومدخلات غذائية أخرى.