تعتبر الزراعة العمود الفقري منذ زمان بعيد بالنسبة للإقتصاد السوداني إلا أن بعض الجهات عملت على محاربة المزارعين بكثرة الجبايات والرسوم والضرائب حتى جعلت منها مهنة طاردة، وأصبح السودان يستورد العديد من المنتجات الزراعية، وتدهور كل المشاريع الكبيرة الجزيرة- السوكي طوكر الخ وبعد خروج البترول بإنفصال الجنوب أصبح لازماً على حكومة السودان التوجه مرة أخرى نحو الزراعة لوجود كل مقوماتها من أراضي خصبة، مسطحة ومياه وفيرة خاصة في إطار البرنامج الثلاثي الذي طرحته الدولة لتبني سياسات جديدة للإنتاج والإنتاجية لدعم الإقتصاد الوطني. وأشار رئيس الجمهورية عمر حسن البشير إلى أن الزراعة هي من أكثر القطاعات التي تدر المال الوفير، داعياً المستثمرين المحليين للإستثمار في مجالات الإنتاج الزراعي المختلفة لزيادة الإنتاج والإنتاجية للإكتفاء الذاتي ثم لتصدير، مشيراً إلى أن مشروع سوبا غرب الزراعي ومشروعات غرب أم درمان تدحض الإفتراءات بأن الإقتصاد السوداني منهار، وأوضح والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر أن مشروع سوبا غرب يقوم في مساحة تقدر ب03 الف فدان بدلاً عن سابق عهد 21 الف فدان لتضاعف المساحات البكر. مضيفاً أن المشروع أول مشروع مختلط وسوقها يحقق الإكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان للولاية ستقوم بتصدير الفائض لدول الجوار، كاشفاً عن قيام سوق مركزي ومسالخ وثلاجات للتبريد بالإتفاق مع صندوق الضمان الإجتماعي، مؤكداً أن السودان غني ولا يحتاج لأن من لا يملك قوته لا يملك قراره، وقال مدير إدارة مجلس المشروع د. الشيخ بشير أبو كساوي نحتاج لإرادة سياسية فاعلة التي تعظم قيمة الإنتاج والمنتجين، داعياً ضرورة اعداد بنية تحتية بإرادة تنفيذية مستنيرة وفاعلة، مؤمناً أهمية إصدار قوانين تحمي المزارعين وتوظيف الضرائب لصالح الإنتاج وسواعد فتية، إذا توافرت كل تلك الأسباب لن نجوع، أوضح وزير الزراعة بولاية الخرطوم أزهري خلف الله أن المشروع يُعد من إحدى المشاريع الكبيرة، منوهاً أن هذه الأرض ظلت بوراً منذ خمسة عشر عاماً وجاءت إدارة المشروع بوضع الخطط والبرامج تستهدف البرنامج الثلاثي لزيادة الإنتاج والإنتاجية، حيث يعد المشروع ضمن واحد من مشاريع الإنتاج، في ولاية الخرطوم، لتحقيق الوفرة وتحقيق الصادر وهي فرصة للإستثمار الأجنبي الذي تركز في ولايته، داعياً رئيس البرلمان لسن التشريعات والقوانين لنرى قانون الإستثمار ماثلاً أمامنا في ولاية الخرطوم، وفك احتكار الأرض حتى نستطيع تفجير الطاقات وانزال التشريعات والقوانين لتحريك المواد الخاملة لمخاطبة جذور مشكلة الإستثمار بولايةالخرطوم وكل الولايات متمنياً مشاركة صندوق الضمان الإجتماعي، مؤكداً أن معظم الذين يستثمرون في الصناعة من المستثمرين الوطنيين، فقط يحتاجون لتوفير اراضي بالمشروع الذي قام بتكلفة إجمالية 7،9 مليون يورو مولت بأقساط نصف سنوية لسبع سنوات حيث يبلغ الطول الكلي للقناة الرئيسية للمشروع 32 كلم وقامت الشركة بتأهيل هذه القناة. مجملة 000،0011 متر مكعب من الأعمال الترابية، ردميات وإزالة حشائش حسب التصميم. -- إنخفاض طفيف في أسعار الخُضر والفواكه بأسواق العاصمة الخرطوم أحمد الدين حامد سجلت أسعار الخضروات بأسواق بحري والخرطوم والمركزي انخفاضاً طفيفاً الأسبوع الماضي، فهبط سعر صفيحة الطماطم الجيد من «0705»ج، جوال البصل الأحمر من «07 56»ج البصل الأبيض من «04 53»ج، البطاطس من «57 06»ج جوال الفلفل «05»، جوال الأسود «04»ج جوال الشطة «54»ج جوال العجور «55»ج، بينما البصل الأخضر«3»ج وربع البصل «21»ج وكيس البامية «7»ج سعر ربطة الجزر «5»ج وكيلو الأسود «5»ج كيلو البطاطس «3»ج وربطة الجرجير «05» قرشاً، وهذا الإنخفاض الطفيف سببه دخول الخضروات للسوق. وقال التجار بالنسبة للأسعار قابلة للزيادة والنقصان كل يوم، وحمدوا الله على وسطية القوة الشرائية هذه الأيام، مضيفين بأن الخضروات بأنواعها المختلفة يأتي إليهم من نواحي عديدة من المزارع خارج العاصمة من شندي أو الجزيرة أو الشمالية أو كوستي أو ود رملي، حلفا ويفضلون القادمة من جهة الشمال لأنها تأتي ناضجاً وبإستواء جيد. كما أكدوا بأن هنالك إختلافات كثيرة في الحركة الشرائية والأسعار مابين الماضي والحاضر، ففي بداية هذا العام مثلاًِ بدأ الموسم الشتوي بطيئاً ولم يشهدوا قوة شرائية أفضل، كما الآن وتوقعوا أن تتزايد الإقبال على حجم المبيعات والمشتريات في الفترة الصيفية، واعتبروه موسماً للتخزين تكون فيها الخضر قليلة وتتواجد عند أُناس قلائل لا يطرحونه للسوق إلا عند الضرورة. وقال أحد التجار المزارع والتاجر لا يستفيدا شيئاً سوى الخسارة لأن جل ما يكتسب يذهب لإيجار المحل أو الضرائب أو العوائد والمحلية، مطالباً المسؤولين بتخفيف الأعباء على التجار والمواطنين. -- سودابست تحقق نجاحات كبيرة بتحفيز التنمية المستدامة للخدمات البريدية الخرطوم أمل عبدالرحيم بمشاركة عشر دول أفريقية بدأت أمس ببرج الإتصالات الورشة الإقليمية لدول شرق أفريقيا لجودة الخدمات البريدية التي نظمتها الشركة السودانية للخدمات البريدية «سودابست» وأكدت وزيرة الدولة بالإتصالات عزة عمر عوض على أهمية الرمز البريدي «العنونة البريدية» في جودة الخدمات وانتشار البريد مؤكدة سعي وزارتها لتطوير الخدمات البريدية وتجويدها ونشر الخدمات البريدية في الوزارات الأخرى لتحسين الخدمات، وقال دكتور خالد سيد أحمد المدير العام للشركة السودانية للخدمات البريدية سودابست إن الشركة استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة في خلال فترة وجيزة، وقال إن سودابست تهدف لصلاح وإنعاش البيئة البريدية في السودان بتحفيز التنمية المستدامة للخدمات البريدية الشاملة ذات النوعية الأكفأ، والتكلفة الأقل وتلبية حقوق التواصل البريدي وتوفير وتسهيل الخدمات البريدية الشاملة القائمة حالياً والمدرجة عاجلاً والمستمدة آجلا ورفع الكفاءات التشغيلية بتفعيل الشبكات الداخلية والخارجية للأعمال البريدية كافة وتدعيم وتطوير الحلول والأنظمة التي تلبي الحاجة المتغيرة والمتزايدة في تسارع وتهيئة البيئة البريدية لتأمين التعاون، التقني الفاعل واعتماد تكلنوجيا الإتصال والإعلام والمعلوماتية بالإضافة إلى اعتماد المعايير البريدية وفقاً للمنظومات العالمية والإقليمية المشتركة وتوليفها والتوعية بها، بناء طاقات ومقدرات انسان البريد عبر خطط طموحة للتدريب والتطوير الكمي والكيفي لرفع الكفاءات المهارية والوظيفية والأدائية، وأثر النظم الإدارية والهياكل الوظيفية إلى بجانب دعم مجهودات الدولة لتطوير مجتمع المعلومات بإعتماد الشبكة البريدية ركيزة محورية وبوابة استراتيجية لتفعيل وبسط الحكومة والتجارة الإلكترونية ونشر الثقافة الرقمية مبيناً تقديم المؤسسة البريدية بالصيغة الصناعية والإستثمارية ذات الأبعاد التجارية والربحية. وأوضح د. خالد سيد احمد أن تدشين المرحلة الأولى للرمز البريدي نهاية الشهر الجاري راهناً إستمرارية وجودة الخدمات البريدية بمواكبة التطورات التقنية، وإن هذه الورشة هي أول مؤتمر دولي اقليمي يعقد في السودان منذ نشأة البريد قبل 051 عام، وستناقش الورشة عدة أوراق عمل مختلفة عن تجربة البريد في الدول الأفريقية المشاركة.