{ الإخوة رفقاء السلاح قدامى المحاربين لا يجب أن نفوت أي سانحة دون أن نرسل التحايا والتقدير والاحترام لقواتنا المسلحة تلك التي ترابط على الحدود وفي الثغور وبين الأحراش وفوق الحجر تدافع عن الوطن وتحمي الأرض ومقدرات الأمة من عدو متربص كان بالأمس بيننا يعيش في سلام ويجاور في أمن ويسكن ويعمل مع من يعطف عليه ومن يعطي دون من أو أذى.. بوركتم أيها الإخوة الأعزاء فقد أقعد ببعضنا الزمان ونوائب الدهر وما بقي إلا الدعاء لكم في الأسحار لينصركم الله ومثلكم منتصر دائماً إن شاء الله. الإخوة الأعزاء مريدي صفحة الاتكاءة والمتابعون لأخبارها وأحداثها نواصل اليوم معكم ما بدأناه الأسبوع الفائت توثيقاً لسلاح الإشارة وسرد مراحل تطوره والقادة الذين ساهموا في وضع لبناته وساروا به حتى أصبح من الوحدات ذات الكفاءة العالية. من المعلوم أن قادة الوحدات والأسلحة والمحطات الخارجية وبعد المراسم الرسمية لبدء يوم جديد من أيام العمل أن أول ما يبدأ به القائد بعد ذلك هو الإطلاع على الإشارات والرسائل التي وردت في بريد الوحدة.. ومن خلال تصفح تلك الإشارات والرسائل يضع القائد أجندته وبرنامج العمل لذلك اليوم. وكثيراًما يسأل القائد أركان حربه قائلاً، هل هناك أي إشارات واردة؟ وإذا أجاب الأركان بالنفي.. يقول له ولا واحدة؟! وهذا يدل علي حيوية وأهمية وحدة الإشارة بالقيادة.. من أكثر الإشارات التي بنيت عليها حكاوي كثيرة تلك التي صدرت من بعض القادة ومن بعض الضباط تأييداً لانقلاب الرائد هاشم العطا حملت الأجهزة عبر الأثير محتويات تلك الإشارات إلى القائد الخرطوم ضباط أو القائد الخرطوم عمليات أو إدارة بعضها وصل واستلم بواسطة الجهة المرسل إليها والأرشيف محفوظ في مكتب الإشارة ودي كانت بالنسبة للذين أرسلوا الإشارات مشكلة.. وبعضها أرسل وقبل وصولها للجهة المرسل إليها الرئيس نميري رجع وأصبح من أرسلها يبحث عن «الكماكنت».. وفي الفترة ديك ناس الإشارة كانوا قابضين الناس من «الاسبليطة» البتوجعهم. التحية لكم أيها الإخوة ونواصل معكم..