فريق ركن/ ابراهيم الرشيد علي/ الدفعة عشرين الإخوة الأعزاء قدامى المحاربين رفقاء السلاح التحية والتقدير ونحن نلتقي اليوم على صفحة (اتكاءة محارب) التي أصبحت الرابط بيننا وبين مصدر المعلومة والخبر، من خلالها نعرف بعض تاريخ قواتنا المسلحة العظيمة وبين أعمدتها «بعض» من اجتماعيات زملاء لنا نشاركهم الأفراح والأتراح فنفرح لفرحهم ونحزن لحزنهم ونشاطرهم لحظات الاستشفاء والتعافي وندعو لهم ويصبح التواصل بيننا ممكنًا بالأقدام وعبر الأثير.. وللذكريات والشعر والأدب وسيرة قادتنا الذين نعتز بهم ونفخر متسع من مساحة الصفحة فقط ما نرجوه منكم سادتي أن ترفدونا بما لديكم من حكايات ونوادر وشعر وأدب وصور تحكي عن الزمن الجميل زمن الفتوة والشباب والعطاء، العطاء الذي لم نبخل به على الوطن العزيز. اليوم نرحل شمالاً في زيارة لمدينة الحديد والنار والغبار والجمال وسماحة الناس العزاز لنكتب عن الطبجية ونوثق لوحدة إذا لم تكن في رفقة قائد المشاة إسناد مباشر أو تحت القيادة والطلب ذو الأسبقية فذلك القائد مأزوم مهزوم. سألني أحد الطلبة الحربيين يوم تخرجه وهو يحمل سيف دفعته، أي الوحدات أقدم في الخيارات؟ فقلت له، المدفعية، المدفعية/ المدفعية ولا تكتب غيرها إن كنت تريد أن تكون قائداً صاحب معرفة وإدارياً متمرسًا وضابطًا يحفظ لوحه. ففعل وأصبح قائدًا لسلاح المدفعية وهي في قمة عطائها ونجاحها ولم تكن غير ذلك. خلال عشرة أعوام قضيتها معلمًا بالكلية الحربية من الدفعة «25 إلى الدفعة 30» ما سألني طالب حربي أي الوحدات أقدم؟ إلا قلت له المدفعية.. والشيء الغريب لم ينضم أي ضابط من دفعتي «الدفعة عشرين» لسلاح المدفعية ولا سلاح الإشارة ولا الدفاع الجوي فكانوا ضباطًا مشاة مقاتلين «وبس». أول معرفة لي بسلاح المدفعية ومعايشة لضباطها وقادتها ومعرفة لضباط صفها وتعلمجيتها كانت بعد عام من التخرج ألحقنا مجموعة من الضباط الشرقية عرب على المدفعية للتدريب على مدفعية الكتائب المضادة للدبابات والهاونات وربما كان ذلك هو سبب حبي للمدفعية. التحية لسلاح المدفعية ولقادتها عبر التاريخ ولضباطها وجميع أفرادها على امتداد الوطن وعنها نكتب هذا الأسبوع والأسابيع القادمة.