منذ عودة حاجة زهور من الحج العام الماضي وهي تعمل على تصحيح وتقويم سلوكيات النساء فيما يختص بالروحانيات.. تجدها في المسجد تقوم الصفوف التي تشبه لوحة رسم القلب.. كل واحدة تأتي مهرولة وتفرش المصلاية.. وتبدأ الصلاة دون أن تأخذ في الاعتبار الصف المستقيم.. أصبحت تعقد جلسات قراءة يومية في منزلها.. تنتهي بحرد واحدة من النساء؛ لأن نعيمة تطلب منها الاستماع فقط لركاكة أداءها.. أو لأنها لم تتوضأ قبل الحضور.. وأحيانًا لسوء المظهر العام الذي لا يليق بحلقة القرآن.. دخلت نعيمة الجامع مهرولة وقبل أن تفرش المصلاية ركع الناس فهالها منظر الثياب القصيرة التي كشفت أرجل النساء في الصلاة دون مراعاة لآية الحجاب التي تقتضي ظهور كفتي الأيدي ودائرة الوجة واستنكرت أن تأتي المرأة مهرولة دون أن تراعي الاحتشام مكتفية بثوب منزلي يكون مثقوبًا ورائحته تزكم الأنوف لتؤذي المصلين وتصلي صلاة ناقصة.. في اليوم التالي حضرت مبكرة وجلست وأمامها كيس كبير تشير للنساء نحوه قائلة: «كل واحدة تشيل شراب تلبسو عشان صلاتها تصل السماء».