لا أدري هل حضور الفنانة «شيرين» يعدُّ من باب مساعدة الشباب على الاستعداد للنفرة وأي نفرة هذه لا ندري لأنه هناك النفرة الزراعية والنفرة الصناعية والآن استنفار الشباب والشيوخ للجهاد فلا أدري في أيٍّ من هذه الاستنفارات تدخل شيرين؛ لأنني لم أسمع باستنفار «المسخرة» ولم أسمع باستنفار«!!!» الشباب يموتون دفاعاً عن البلاد يقدمون حياتهم رخيصة دون مَنٍّ ولا أذى والخرطوم تريد أن ترقص على أرواح الشهداء وعلى أعصاب الصادقين أي استهتار وأي هوان.. والله إن الأمر فيه ما فيه.. من الذي صدَّق لقيام مثل هذا الأمر؟ من المسؤول «غير المسؤول» وغير أمين على هذه البلاد من هو ليصدق لاستجلاب رقاصة «تتشرشح» من هذا؟ وأنا أكتب هذا المقال وأنا بمدينة كوستي الآن، نمر بسيارات للشرطة وهم يرتدون زي العمليات وأظن أنه طوف إداري لمقاتلي الشرطة، والسيارة تمر نلاحظ على يمين الشارع لافتات منظمة الشهيد وهي تتزين بصور الشهداء لتفوح رائحة الجهاد عبرهم.. ليرتجف الأعداء، نعم إن صور الشهداء ترعب الأعداء.. سرٌّ وضعه الله في أصفيائه.. تطلُّ تلك الصور على القلب والروح قبل النظر، والله العظيم نعم سأحلف.. تطل صورة ميرغني المزمل وتتسلل روحي لتعانق تلك الصورة وتتعطر عيوني بطلعتهم وتتطاول هامتي إنني منهم وإنهم أحبابي.. هؤلاء هم من نعشق أزواج الحور ورفقاء الرسول صلى الله عليه وسلم هؤلاء الذين نحب أن نسمع أصواتهم مثل النسيم يتسلل إلى الروح، ليس مثل صوت شيرين «المخلوقة من الطين» أي تضارب وأي تخبط هذا أحدهم يدعو لاستنفار المجاهدين والصادقين وآخر يدعو لشيرين.. هذه الحكومة صارت مثل فتاة ترتدي حجاباً ونصفها الأسفل دون ملابس تمدُّ أرجلها دون حياء.. لله النصف الأعلى وللشيطان النصف الأسفل.. واللهُ لا يُخدع ونحن بعد اليوم لن نُخدع.. واللهِ لن نحسن الظن فيكم بعد اليوم.. ولو كان جهادنا لكم لتركنا أصحاب شيرين ليقاتلوا عنكم أصحاب «السيستم» يقاتلون وجزء من عورتهم مكشوف.. لكننا نجاهد من أجل رب ودين، من أجل عهد قطعناه مع الشهداء.. نعم قد يتم إيقاف هذه المسخرة لكن مَن المتسبب فيها أصلاً؟ من هذا الذي يسعى لتشويه صورة بلادنا؟؟ من هذا الذي يسعى لتحطيم قيمنا؟؟ من هذا الذي يريد أن يجعل عقولنا إرهابية!! نعم إرهاب نعرفه ونعشقه لكننا لم نطله. إلى الشيخ علي عثمان الشيخ غازي صلاح الدين الشيخ عبد الله حسن أحمد إليك أخي ناجي عبد الله.. هل يرجع الماضي فإني أذوب لذلك الماضي حنيناً.. إليكم أيُّها القابضون على القضية إلى الأرواح التي تسافر كل يوم إلى ربها شهيدة إلى أرواحنا التي إتثاقلت إلى الأرض.. إلى شباب بلادي عند الثغور إليكم هذه الأبيات للشهيد هاشم الرفاعي: ترى هل يرجع الماضي فإني أذوب لذلك الماضي حنينا بنينا حقبة في الأرض ملكًا يدعمه شباب طامحونا شباب ذلّلوا سبل المعالي وما عرفوا سوى الإسلام دينا تعهدهم فأنبتهم نباتا كريمًا طاب في الدنيا غصونا هم وردوا الحياض مباركات فسالت عندهم ماء معينا إذا شهدوا الوغى كانوا كماة يدكون المعاقل والحصونا وإن جنَّ المساء فلا تراهم من الإشفاق إلا ساجدينا شباب لم تحطمه الليالي ولم يسلم إلى الخصم العرينا ولم تشهدهم الأقداح يومًا وقد ملأوا نواديهم مجونا وما عرفوا الأغاني مائعات ولكن العلا صيغت لحونا وقد دانوا بأعظمهم نضالا وعلماً لا بأجرئهم عيونا فيتحدون أخلاقاً عذاباً ويأتلفون مجتمعاً رزينا وما عرفوا الخلاعة في بنات ولا عرفوا التخنث في بنينا ولم يتبجّحوا في كل أمر خطير كي يقال مثقفونا كذلك أخرج الإسلام قومي شبابا مخلصا حرًا أمينا وعلّمه الكرامة كيف تبنى فيأبى أن يقيّد أو يهونا دعوني من أمانٍ كاذبات فلم أجد المنى إلا ظنوناً وهاتوا لي من الإيمان نورا وقووا بين جنبيَّ اليقينا أمدّ يدي فأنتزع الرواسي وأبني المجد مؤتلقاً مكينا